انتقدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ما صدر عن الغرب من تقييمات بشأن لقاء زعماء روسيا والصين وكوريا الشمالية في الصين هذا الأسبوع.
وأشارت زاخاروفا في إفادة صحفية على هامش منتدى الشرق الاقتصادي في فلاديفوستوك اليوم الخميس إلى أن الغرب يصف لقاءات قادة روسيا والصين ودول أخرى بـ”التحدي للنظام العالمي”، حتى عندما تكون مكرسة للذكرى الثمانين للنصر في الحرب العالمية الثانية، بينما لا يرى أي بأس في عقد فعاليات للناتو ودولها بشأن تسليح أوكرانيا وتغذية النزاع فيها.
وقالت: “(رئيسة الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي) كايا كالاس تعتقد أن لقاءات قادة روسيا والصين وكوريا الشمالية أصبحت “تحديا مباشرا للنظام العالمي”، أي عندما تجري قمم لحلف الناتو والاتحاد الأوروبي، ومختلف أنواع الاجتماعات بصيغة رامشتاين”، و”صيغة السلام الزائفة”، ولـ”تحالف الراغبين”، ومجموعة السبع، فهذا أمر طبيعي. وليس كذلك فحسب، بل هو أمر واجب من وجهة نظرهم. لكن عندما تجتمع أي أطراف أخرى بجدول أعمال سلمي.. للاحتفاء بأعظم انتصار للبشرية على الشر في القرن العشرين، وتصدر بيانات سلمية لصالح الصداقة والسلام والتعاون – فإن هذا يسمى “تحديا لهم”.
وأوضحت زاخاروفا أن الفعاليات التي يشهدها الشرق، تشكل بالفعل نوعا من التحدي للغربيين، لأنها لا تتوافق مع نموذجهم الفكري.
وأضافت: “لقد خلقوا داخل الاتحاد الأوروبي واقعا يعتبرون فيه أي عصيان لنموذجهم الفكري على أنه تهديد وجودي.. وإذا كنا نتحدث عن “النظام العالمي القائم على القواعد” التي لا يتفق عليها اثنان، أو عن نظام عالمي قائم على الكذب والأخبار المزيفة، فحينئذ ربما يمكننا القول حقا إن مثل هذه الاجتماعات لا تتواءم مع القالب الجاهز الذي أعده المجتمع الغربي للبشرية جمعاء”.
واختتم الرئيس الروسي أمس الأربعاء زيارة استمرت أربعة أيام إلى الصين، حيث شارك في قمة منظمة شنغهاي للتعاون وفي الفعاليات الاحتفالية بمناسبة الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية. وعلى هامش الفعاليات، أجرى بوتين 17 لقاء مع قادة أجانب.
وأكد بوتين خلال مشاركته في الفعاليات في الصين أن العالم أحادي القطب يجب أن ينتهي لمصلحة الجميع وأن العالم يجب أن يكون متعدد الأقطاب والجميع فيه متساوون.
أطلق الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال قمة “منظمة شنغهاي للتعاون +” مبادرة جديدة حول الحوكمة العالمية، التي ينبغي أن تعتمد على ضمان المساواة السيادية لجميع الدول والتمسك الصارم بالقانون الدولي، وتفعيل مبدأ التعددية الحقيقية، واعتماد نهج يركّز على الإنسان وتعزيز التعاون العالمي في مواجهة التحديات المشتركة.
المصدر: “نوفوستي”










