كتبت : علياء الهواري
تواصلت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة لليلة الثانية على التوالي، مستهدفة بشكل أساسي ضواحي مدينة غزة والمناطق السكنية المكتظة. وأفادت مصادر طبية محلية بسقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، معظمهم من المدنيين، في وقت تتواصل فيه عمليات انتشال الجثث من تحت الأنقاض.
شهود عيان تحدثوا عن مشاهد مأساوية، حيث أُجبرت عائلات بأكملها على النزوح من منازلها تحت وابل القصف، فيما اشتعلت الحرائق في عدة أحياء نتيجة القصف المتكرر. كما أدى تدمير البنية التحتية إلى انقطاع التيار الكهربائي وشبكات الاتصالات في مناطق واسعة من القطاع.
من جانبها، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن العمليات العسكرية تأتي في إطار “الضغط على حركة حماس” و”القضاء على بنيتها التحتية”، بينما اعتبرت فصائل فلسطينية أن ما يحدث هو “جريمة حرب مكتملة الأركان” تستهدف المدنيين وتكرّس سياسة العقاب الجماعي.
في الأثناء، حذّرت الأمم المتحدة من أن استمرار القصف سيؤدي إلى “كارثة إنسانية شاملة”، خصوصًا مع نفاد المواد الطبية والغذائية، وتفاقم أزمة النزوح الداخلي. ودعت منظمات دولية إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية آمنة لإدخال المساعدات.