كتبت نور العمروسي
قضت محكمة جنايات سوهاج برئاسة المستشار حمدي عبد العزيز وبإجماع الآراء بإعدام المتهم بخيت محمد الورداني شنقا وأيدت دار الإفتاء المصرية الحكم بعد إحالة أوراق المتهم إليها بعد ثبوت عليه تهمة قتل ابنه الطفل “عز” بطريقة بشعة ودفنه داخل برميل ووضعه في حفرة داخل غرفة النوم ووضع عليه ملح وخرسانة وسوى الحفرة بالأرض بأسمنت ثم وضع عليها الدولاب

تروي والدة “عز” عقب صدور الحكم النهائي بالإعدام على والد “عز” خرجت من المحكمة وذهبت إلى المقابر وقالت حقك رجع يا “عز” الحمدلله على عدالة ربنا وعدالة القضاء المصري وهأخذ عزاءك وأقامت العزاء بعد تأييد حكم الإعدام على المتهم
وقال إبراهيم شقيق “عز” الأكبر بالمرحلة الإعدادي أنا كنت مستهدف من والدي كان بيحاول يستدرجني اكتر من مرة ولما فشلت َمحاولاته قدر على “عز” لصغر سنه وضعفه
ومن اعترافات المتهم في تحقيقات النيابة قائلا إنه كان يفكر في قتل جميع أفراد أسرته وقام وضع السم في طعام وأرسلة إليهم لكنه تراجع وكلمهم و طلب منهم عدم تناوله واخذه و رماه في الترعه

وأضاف أنه خطط لقتل “عز” لسهولة استدراجه حيث طلب من “عز” أن ينظر إلى الحائط ويعطيه ظهره ثم قام ربط يديه بحيل من الخلف وعندما سأل رئيس النيابة المتهم الطفل “عز” حاول مقاومتك وانت تربط يده من الخلف فقال الأب القاتل “عز” لا يعرف أن يدافع عن نفسه لأنه صغير وكان فاكر إني بلعب معاه و لا يتخيل إني سأقتله وبعد ما قتلته وضعت جثته في برميل بلاستيك و وضعت البرميل في حفرة في غرفة النوم وغطيته بالغطاء بتاعه وأحضرت زلط من أمام البيت ورمل وخمرتهم وبعد ذلك وضعت عليه ملح علشان الرائحة وصبيت عليه الخرسانة و وضعت لوحين خشب كبيرين على الخرسانة وبعد ذلك وضعت عليه دولاب نيش قديم فوق الحفرة وبعد ذلك قمت استحميت و خرجت أكلت كشرى و تركت البلد ومشيت وبقيت اتنقل من محافظة لمحافظة وبعد ذلك رجعت البلد وتم القبض علي وأعترفت بجريمتي

وقال يحيى خال “عز” محامي المتهم طلب من هيئة المحكمة عرض المتهم على مستشفى الأمراض النفسية لأنه غير مظبوط نفسيا واستجابت المحكمة و ظل شهرين داخل المستشفى تحت الملاحظة ثم جاء التقريرالطبي من المستشفى أكد سلامته العقلية بالكامل وقت ارتكاب الجريمة ثم بعد ذلك طلب من هيئة القضاء الرأفة للمتهم لأنه اعترف بجريمته
و بعد تأيد دار الإفتاء المصرية حكم الإعدام على المتهم كتب الدكتور عباس شومان من علماء الأزهر تعليقا على الحكم عبر صفحته الخاصة بموقع فيسبوك ( كل من علم قصة المجرم الذي قتل ابنه في سوهاج وصب عليه خرسانة انتقاما من طليقته استراحت نفوسهم اليوم بتأييد حكم الإعدام الصادر بحقه)
تعود أحداث الجريمة عندما فاض الكيل بوالدة “عز” وأصبحت استحالت استكمال الحياة الزوجية بينها وبين والد “عز” بسبب الإعتداء الدائم عليها بالضرب والسب لها وتم الطلاق وأخذت أطفالها “عز” وأخوه إبراهيم وأقامت بمنزل أسرتها في استقرار بعد حصولها على معاش والدها الذي ساعدها في الإنفاق على أولادها وفي يوم كان” عز” الذي يبلغ من العمر 9 سنوات يلعب أمام منزل جده كما هو معتاد وقبل المغرب اختفى في ظروف غامضة قامت الأم وشقيقها يحيى وأهل القرية البحث عن “عز” ولكن لم يعثروا عليه ثم بعد ذلك تم إبلاغ الشرطة واتهمت والدة “عز” والده بخطفه الذي اختفى ايضا من القرية
وقال يحيى خال “عز” كنا مطمأنين أن “عز” مع والده لأننا لم نتخيل أنه ممكن يؤذيه أو يضره وبعد مرور 5 شهور من اختفاء “عز” عاد الأب المتهم إلى البلدة بمفرده وتم القبض عليه وعندما تم سؤاله عن “عز” اعترف بارتكاب جريمته وقال ( قتلته ) وتوجه رجال المباحث معه إلى مكان الجثة في منزله في غرفه النوم وقام بسحب الدولاب وأسفل الدولاب حفرة مغلقه بأسمنت وتم حفر الحفرة وجد بداخلها برميل بلاستيك وبه جثه الطفل “عز” وعليها ملح والجثة متحللة وتم استخراجها ودفنه في قرية المراغه بسوهاج.