السفير الفنزويلي بمصر فى مؤتمر صحفى : الانتخابات الأخيرة سجلت رقم قياسي عالمي لم يسجله أي بلد آخر.

كتبت: فاطمة بدوى
عقد السفير ويلمر أومار بارينتوس سفير فنزويلا البوليفاية بالقاهرة مؤتمرا صحفياً مع عدد من ممثلي مجموعات التضامن حول اخر المستجدات في الانتخابات التشريعية والإقليمية 2025ا
حيث قال السفير ويلمر في كلمته، لقد أجرت فنزويلا في 25 مايو “الانتخابات الثانية والثلاثين خلال 26 عامًا، وهو رقم قياسي عالمي لم يسجله أي بلد آخر. لقد أجرينا 32 انتخابات دستورية، دون احتساب خمس عمليات استفتاء أجريناها على مستوى الدوائر المحلية “.

قبل التطرق إلى خلفية وتطور هذا الاستفناء الشعبي الجديد، دعونا نستعرض بإيجاز الأساس القانوني-التشريعي المتعلق بهيكل الدولة الفنزويلية.
وفقًا للدستور الفنزويلي، وبهدف تنظيم الجمهورية سياسيًا، تُقسّم الأراضي الوطنية إلى ولايات، ومنطقة العاصمة، ومقاطعات فيدرالية، والأقاليم الفيدرالية. كما يُقسم الإقليم إلى بلديات.
في فنزويلا، تُقسم السلطة العامة بين سلطة البلدية، وسلطة الولايات، والسلطة الوطنية.
وفيما يتعلق بتنظيم السلطة العامة الوطنية، يمارس البرلمان السلطة التشريعية، وتتألف من نواب يُنتخبون في كل كيان اتحادي من خلال الاقتراع العام والمباشر والشخصي والسري بنظام التمثيل النسبي. وينتخب السكان الأصليون في جمهورية فنزويلا البوليفارية ثلاثة نواب وفقًا لأحكام قانون الانتخابات، مع احترام تقاليدهم وعاداتهم.
وتُعتبر الولايات كيانات مستقلة ومتساوية سياسياً، وتتمتع بشخصية اعتبارية كاملة، وهي مُلزمة بالحفاظ على الاستقلال والسيادة والسلامة الوطنية، والامتثال لهذا الدستور وقوانين الجمهورية وإنفاذها.
يُعهد بحكم وإدارة كل ولاية إلى حاكم أو حاكمة.
يمارس السلطة التشريعية في كل ولاية مجلس تشريعي يتألف من عدد لا يزيد عن خمسة عشر عضوًا ولا يقل عن سبعة أعضاء، والذين سيمثلون سكان الولاية والبلديات بشكل نسبي.
تُشكل البلديات الوحدة السياسية الأساسية في هيكل التنظيم الوطني، وتتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلالية ضمن الحدود التي يحددها الدستور والقوانين.
الظروف المباشرة:
وفي إطار الجدول الزمني للانتخابات البرلمانية والإقليمية لعام 2025، فقد أحرز المجلس الوطني للانتخابات تقدمًا ثابتًا ومستمرًا في تنفيذ جميع الأنشطة المقررة.
من بين أهم الإنجازات، يبرز ما يلي:
الموافقة على السجل الانتخابي النهائي.
التصديق على الهيئات الانتخابية التابعة وتنصيبها.
عملية اختيار مكان في بطاقة الاقتراع من قبل المنظمات ذات الأغراض السياسية.
ونجاح عملية تقدم المرشحين لمناصب نواب في البرلمان، وحكام الولايات، والمشرعين في المجالس التشريعية للولايات.
وقد شهدت عملية الترشيح هذه، ضمان المشاركة التعددية والديمقراطية لكل من:
- 36 منظمة ذات أغراض سياسية وطنية.
- 10 منظمات إقليمية.
- 3 منظمات وطنية للسكان الأصليين.
- 5 منظمات إقليمية للسكان الأصليين.
وفي المجمل، قامت 54 منظمة سياسية بتقديم مرشحيها، مما يدل على اتساع الطيف السياسي الوطني.
تم تلقي 36,986 طلب ترشيح، أي ما يعادل 6,687 مرشحًا، بمشاركة متوازنة بين الجنسين. - 53.93% رجال
- 46.07% نساء
مما يُحقق مبدأ التكافؤ بين الجنسين المنصوص عليه في اللوائح الانتخابية.
كما لوحظت زيادة ملحوظة في المشاركة مقارنةً بالانتخابات السابقة، مما يعكس الاهتمام المتجدد بالانتخابات بين جميع القطاعات السياسية في البلاد:
تفاوت
الترشيحات
2020/2021
الترشيحات
2025
مناصب الانتخابات
+33.73%
2.143
3.234
القائمة الوطنية
+28% 4.954
6.881
القائمة الإقليمية
+24.30%
6.744
8.910
القائمة الرمزية
+4.77% 818
859
المحافظات
2021 مقابل 2025
+4.13% 10.233
10.674
قوائم المجالس التشريعية
+1.89% 6.218
6.338
المجالس التشريعية
وتؤكد هذه الزيادة من جديد الثقة في النظام الانتخابي وتعزيز الديمقراطية التشاركية.
وفي الوقت نفسه، أجرى المجلس الوطني للانتخابات عمليات تدقيق للنظام الانتخابي، بحضور خبراء من المنظمات السياسية، كجزء من الضمانات التي تسمح للأحزاب السياسية بمراقبة كل مرحلة من مراحل العملية الانتخابية والتحقق منها، مما يعزز سلسلة الثقة وشفافية النظام الانتخابي.
إجراء الاستفتاء الشعبي والنتائج الرسمية:
خلال يوم الانتخابات، انتخب المواطنون الفنزويليون المقيمون في البلاد 285 نائبًا في البرلمان، وحكام الولايات الأربع والعشرين – بما فيهم إقليمنا جوايانا إسيكيبا – وعشرات النواب الإقليميين، وفقًا لما أعلنه المجلس الوطني للانتخابات.
وبحسب التقارير الرسمية، حقق القطب الوطني الكبير(GPP)، وهو ائتلاف يدعم حكومة فخامة الرئيس نيكولاس مادورو موروس، فوزًا ساحقًا في الانتخابات التي أُجريت في فنزويلا يوم الأحد 25 مايو، حيث انتخب المواطنون النواب الجدد في البرلمان، بالإضافة إلى حكام الولايات الأربع والعشرين ومجالسهم التشريعية.
في الواقع، فاز التحالف – بقيادة الحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي (PSUV)، الذي أسسه القائد هوجو تشافيز عام 2007 – بأكثر من ثلاثة أرباع مقاعد البرلمان، البالغ عددها 285 مقعدًا، والتي سيبدأ مهام عمله في 5 يناير 2026، وفقًا لأحكام الدستور.
علاوة على ذلك، فقد فاز المرشحين لمنصب الحاكم من القطب الوطني الكبير في 23 ولاية من أصل 24 ولاية، مستعيدين بذلك مناطق كانت حتى الآن في أيدي المعارضة، مثل ولاية باريناس السهلية، وولاية نويبا إسبارتا السياحية، وولاية زوليا الحدودية الاستراتيجية، وهي الولاية الأكثر اكتظاظًا بالسكان في البلاد وإحدى المناطق الرئيسية المنتجة للنفط في فنزويلا.
وقد شهدت هذه الانتخابات مشاركة 54 منظمة سياسية – معظمها من المعارضة، وتنافس أكثر من 6000 مرشح على مختلف المناصب المطروحة. كما أشرف على العملية نحو ما يقرب من 400 مراقب دولي، بدعوة من أحزاب من كافة القطاعات، والذين قاموا بجولة في مراكز الاقتراع للتحقق من سير الانتخابات.
كذلك، حضر ما يقرب من 80 مراقب دولي من مختلف القارات الى فنزويلا بدعوة من المجلس الوطني للانتخابات، وهو الهيئة المسؤولة عن ضمان شفافية العمليات الانتخابية. وكان من بينهم أعضاء من البرلمان الأفريقي، وبرلمان مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي (سادك)، وممثلون عن الهيئات الانتخابية من 17 دولة أفريقية، من بينهم أربعة رؤساء ونائبا رئيس.
كما هو معلوم للجميع، فقد مارس الشعب الفنزويلي حقه في التصويت بحرية وسيادة في الانتخابات البرلمانية والإقليمية التي جرت يوم الأحد 25 مايو 2025 في فنزويلا، مؤكدًا بذلك قوة الديمقراطية الفنزويلية، المشهود لها عالميًا بالطابع الريادي والتشاركي والمسؤولية المشتركة، وهو ما شهد به الإخوة المصريون الذين رافقوا هذا الاستحقاق، والذين أمنحهم حق الكلمة ليشاركوا بشهادتهم حول هذه التجربة الديمقراطية الجديدة التي عاشتها فنزويلا