ترجمه علياءالهواري
معاريف:
يواصل نشطاء حركة “تساف 9” اليمينية معركتهم لمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث قاموا صباح اليوم (الثلاثاء) مجددًا بعرقلة شاحنات في ميناء أشدود كانت معدّة لنقل بضائع إلى القطاع. ويتّجه نشطاء آخرون إلى معبر كرم أبو سالم بهدف منع دخول المزيد من المساعدات.
ويزعم النشطاء أن “مئات الشاحنات دخلت خلال الأسبوع الأخير مباشرة إلى أيدي حماس”.
رؤساء الحركة يرون أن ما يحدث هو “جريمة لا يمكن السكوت عليها”، في ظل استمرار احتجاز الرهائن الإسرائيليين لأكثر من 600 يوم.
رَعُوت بن حاييم، رئيسة حركة “تساف 9″، صرّحت:
“تمرير شاحنات المساعدات لحماس هو جريمة وطنية. لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي بينما يستمر المساس المروع برهائننا منذ 600 يوم”.
من جهته، قال الرائد (احتياط) عمر فلدمن، عضو إدارة حركة “جنود الاحتياط – جيل النصر”:
“بينما يُقتل أصدقاؤنا في القتال داخل غزة، تقوم دولة إسرائيل بإرسال مساعدات لحماس على طبق من فضة. هذه ليست مساعدة إنسانية – بل انتحار وطني. إنها ذخيرة إنسانية تُطيل أمد الحرب. آن الأوان لنقول بوضوح: لا مساعدات قبل عودة الرهائن”.
وأضاف:
“نحن هنا، كل أسبوع، مئات من جنود الاحتياط سنأتي بأجسادنا لنوقف هذا الجنون”.
وفي تسريبات داخلية حصلت عليها صحيفة “معاريف” في وقت سابق هذا الأسبوع، ظهر غضب عارم في صفوف نشطاء “تساف 9” إزاء استمرار إدخال المساعدات بالطريقة الحالية، مع دعوات فورية للتعبئة وعرقلة الشاحنات بوسائل مختلفة.
وقال شلومو شريد، أحد قادة الحركة والذي فُرضت عليه سابقًا عقوبات داخلية في بعض المجموعات:
“للأسف، نحن مضطرون للعودة إلى الميدان، لأن المساعدات عادت مجددًا لتصل إلى حماس. هذه المجموعة تعمل بشكل ميداني مباغت وتُنظَّم مسبقًا لأي نشاط مرتقب”.
وختم بقوله:
“إسرائيل قادمة لتقول: لا. سنوقف بأجسادنا هذا الرعب، وهذا الدعم الرهيب للتنظيم الإرهابي القاتل الذي يحتجز أطفالنا بوحشية داخل الأنفاق