كتبت : علياء الهواري
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بشكل مفاجئ، على فتح مجرى وادي غزة بعدما كانت قد أقامت في وقت سابق سدودًا ترابية لمنع تدفّق المياه باتجاه القطاع، ما أدى إلى اندفاع سيول قوية أغرقت مناطق واسعة وجرفت خيام النازحين القريبة من مجرى الوادي.
وأفادت مصادر محلية بأن السيول داهمت تجمعات للنازحين في ساعات الفجر الأولى، متسببة بحالة من الذعر في صفوف العائلات، خاصة النساء والأطفال، وسط أجواء من البرد القارس، فيما لحقت أضرار كبيرة بالخيام والممتلكات البسيطة التي لجأ إليها النازحون هربًا من القصف.
وأكد شهود عيان أن المياه تدفقت بشكل غير مسبوق وبكميات كبيرة خلال وقت قصير، ما حال دون تمكن الأهالي من إنقاذ مقتنياتهم أو تأمين مأوى بديل، في ظل غياب الإمكانيات وانعدام وسائل الإغاثة العاجلة.
ويأتي هذا التطور في وقت يعيش فيه قطاع غزة أوضاعًا إنسانية كارثية، مع استمرار العدوان، وتفاقم معاناة مئات آلاف النازحين الذين يواجهون خطر القصف من جهة، والسيول والبرد والجوع من جهة أخرى، في ظل تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية إذا استمر استهداف مقومات الحياة الأساسية.











