كتبت: فاطمة بدوى
21 ديسمبر 2025 الساعة 15:00
إن رسالة رئيس جمهورية طاجيكستان، إمام علي رحمن، إلى مجلس النواب ليست مجرد خطاب سياسي لنا نحن الشباب، بل هي أيضاً دليل للحياة، ومدرسة للمعرفة الذاتية والوطنية، ومنارة تنير الطريق نحو مستقبل مشرق للبلاد، ترشدنا بإلهام متجدد إلى المسؤولية العظيمة المتمثلة في الإبداع والتعليم وخدمة الوطن. هذا ما صرّح به رئيس قسم التحرير والنشر في المكتبة الوطنية لطاجيكستان، زوكير رابييف، في مقاله له :
لقد تشرفت وسعدت، إلى جانب العشرات من الشباب السعداء في البلاد، بالمشاركة في رسالة رئيس جمهورية طاجيكستان، فخامة إمام علي رحمن، “حول التوجهات الرئيسية للسياسة الداخلية والخارجية للجمهورية”، والتي تم تقديمها إلى مجلس أولي لجمهورية طاجيكستان، في 16 ديسمبر 2025، والاستماع إلى الخطاب الحكيم والأبوي لقائد الأمة، إمام علي رحمون.
تحدث رئيس جمهورية طاجيكستان، إمام علي رحمن، بشجاعة ورجولة، وإيثار، وثقافة صنع السلام، ومبادرة وحكمة أبدية، وقلب يفيض حباً وإخلاصاً للشعب والوطن، بفخر في خطابه أمام المجلس الأعلى عن إنجازات الدولة وتقدمها في السنوات العشر الماضية، وعن الإنجازات التاريخية للأمة الطاجيكية، مما يمنح روحاً جديدة وإلهاماً للجيل الشاب في البلاد.
من المعروف أن الترويج الواعي لسياسة الباب المفتوح تحت قيادة قائد الأمة، معالي إمام علي رحمون، مع مراعاة المصالح الوطنية ومصالح الدولة، يخلق تدريجياً فرصاً جديدة للأمة الطاجيكية نحو مستقبل مشرق، مع إقامة تعاون متبادل المنفعة مع دول العالم والمنظمات الدولية.
لهذا السبب، صرّح رئيس جمهورية طاجيكستان، إمام علي رحمن، في خطابه أمام مجلس النواب، بأن جمهورية طاجيكستان استضافت في عام 2025 أول مؤتمر دولي رفيع المستوى حول حماية الأنهار الجليدية، وذلك في إطار المبادرات العالمية لتنفيذ قرار الأمم المتحدة بشأن “السنة الدولية لحماية الأنهار الجليدية”. كما تم اعتماد قرار في الدورة السابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، في 12 ديسمبر 2025، بمبادرة من طاجيكستان، حول “حماية الأنهار الجليدية والغلاف الجليدي، لا سيما في المناطق الجبلية”.
وفي الوقت نفسه، تم التعبير عن مبادرة دولية أخرى لطاجيكستان تتعلق بأحداث العصر الحديث، وخاصة في مجال التكنولوجيا والهندسة، والتي دفعت ظاهرة “الذكاء الاصطناعي” في برامج الإنترنت العالم إلى التثقيف بشأنها، وذلك في رسالة رئيس جمهورية طاجيكستان، فخامة إمام علي رحمن، إلى المجلس الأعلى: “في مبادرة أخرى لدولتنا، تم اعتماد قرار خاص من الجمعية العامة للأمم المتحدة بعنوان “دور الذكاء الاصطناعي في خلق فرص جديدة للتنمية المستدامة في آسيا الوسطى”.
ومما يبعث على الفخر لدى شبابنا أن رئيس جمهورية طاجيكستان، إمام علي رحمن، في خطابه أمام مجلس النواب، يتحدث عن المجال الثقافي للبلاد ويصفه دائمًا بأنه جوهر الأمة. ويعلم العالم أجمع أن الطاجيك من أقدم شعوب آسيا الوسطى وأكثرها ثراءً ثقافيًا، والمعروفين عالميًا بثقافتهم العريقة. وقد اعتبر رئيس الدولة أيضًا إدراج المعالم الثقافية الطاجيكية في قائمة اليونسكو للتراث العالمي مبادرةً بنّاءةً من الشعب الطاجيكي، حيث قال: “…بالإضافة إلى ذلك، يُعدّ إدراج معالم التراث الثقافي لمدينة ختال القديمة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي خلال الدورة السابعة والأربعين للجنة التراث العالمي في باريس تعبيرًا عن تقدير مبادرات طاجيكستان.”
تُعتبر الرسالة السنوية لرئيس جمهورية طاجيكستان، إمام علي رحمن، إلى مجلس النواب وثيقةً مرجعيةً لجميع قطاعات الدولة. وتهدف هذه الرسالة إلى التنفيذ التدريجي للأهداف الاستراتيجية للبلاد، بما في ذلك تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، والارتقاء بمستوى التعليم. وتُسهم هذه الوثيقة، بما تتضمنه من تحليل معمق، واستنتاجات راسخة، وقضايا محددة، في تنمية وازدهار جميع قطاعات الدولة عامًا بعد عام.
ومن النقاط المهمة الأخرى في رسالة رئيس جمهورية طاجيكستان، معالي إمام علي رحمن، إلى مجلس النواب، إشارته إلى أهمية تشجيع المراهقين والشباب على قراءة الكتب الأدبية والعلمية، وتعزيز قدراتهم الإبداعية. وهذا يدل على أن سياسة الحكومة، ولا سيما سياسة رئيس الدولة، معالي إمام علي رحمن، في سبيل تعزيز الروحانية لدى الشعب الطاجيكي، تُولي اهتماماً بالغاً لرفع مستوى التعليم وغرس حب القراءة لدى جميع فئات المجتمع. صرح قائد الأمة، معالي إمام علي رحمن، بأنه “بهدف رفع مستوى التعليم وتنمية الذائقة الفنية لدى أبناء الوطن، ولا سيما الشباب واليافعين، قامت المؤسسات الثقافية بنشر 900 عنوان من الروايات وأدب الأطفال، وإتاحتها للمكتبات على مدى السنوات العشر الماضية. وخلال هذه الفترة، وبتوجيه من رئيس الدولة، طُبع 3.2 مليون نسخة من كتاب “تاجيكون” للباحث بوبوجون غفوروف، وكتاب “شاهنامة” للشاعر القدير أبو القاسم الفردوسي، ووُزعت مجاناً على جميع أبناء الوطن.”
بكل فخر، يمكننا القول إن مسيرة التنمية المستدامة وتقدم الدولة تتطلب عملاً واعياً وجهداً دؤوباً، وفطنة سياسية، وشعوراً عالياً بالوطنية، وعملاً موحداً وجماعياً، وشرفاً وكرامةً في العمل المتفاني من أجل مستقبل مشرق للدولة، من كل مواطن يحترم ذاته في هذا الوطن. لذا، علينا أن نجعل كلمات قائد الأمة، الإمام علي رحمن، نبراساً لنا في أعمالنا وحياتنا. وكما أكد رئيس الدولة: “أنا على ثقة تامة بأننا سنواصل جميعاً العمل بإخلاص وتكاتف من أجل تنمية وتقدم طاجيكستان الحبيبة وازدهار وطننا الأم، وتحقيق جميع أهدافنا النبيلة، وتعزيز مكانة الدولة الطاجيكية وسمعتها في الساحة الدولية”.











