بيروت – جان فريسكور
على إيقاع الأعياد وروح الفرح، التأمت الجلسة الثانية لمهرجان الزمن الجميل في مشهد حمل الكثير من الدفء والحنين، حيث تحوّلت الإمبراطورية إلى مساحة احتفالية تنبض بأجواء الميلاد، واستقبلت لجنة التحكيم على السجادة الحمراء وسط اهتمام إعلامي لافت.

برئاسة الدكتور هراتش ساغبازريان، انطلقت الجلسة بالنشيد الوطني اللبناني، قبل أن يملأ صوت الشحرورة صباح المكان بأغنيتها «أهلاً بها الطلّة أهلاً»، وكأنها تحية خاصة لروح الفن الأصيل الذي يتمسّك به المهرجان منذ انطلاقته. بعدها، قدّم ساغبازريان رؤية المهرجان ومسيرته، مؤكّدًا أن تكريم القامات الفنية ليس مجرد احتفال، بل مسؤولية ثقافية تجاه الذاكرة الفنية اللبنانية والعربية.

الجزء الأبرز من الجلسة كان خلف الطاولة المغلقة، حيث عُرضت نتائج التصويت على الأسماء المرشّحة للتكريم، لتبدأ مرحلة النقاش الجدي بين أعضاء اللجنة. الآراء تباينت، والنقاش كان صريحًا، لكن الاتفاق كان الكلمة الفصل، في صورة تعكس وضوح المعايير وشفافية الاختيار. كما جرى البحث في آليات التواصل مع المكرّمين لضمان تنظيم دقيق يليق بحجم الحدث.

ولأن التطوير ركيزة أساسية، خُصّص حيّز من الجلسة لتقييم الدورة الثامنة، بهدف تعزيز نقاط القوّة وتفادي الملاحظات، في إطار الحفاظ على هوية المهرجان وبريقه المستمر.

أما الختام، فحمل طابعًا إنسانيًا بامتياز، مع لقاء جامع وتقطيع قالب الحلوى على أمل أن تحمل الأعياد السلام للجميع، قبل أن يفاجئ الدكتور هراتش ساغبازريان الممثلة ميرنا مكرزل بالاحتفال بعيد ميلادها، في لحظة صادقة اختلط فيها الفرح بالمودّة.
اليوم، باتت أسماء المكرّمين في الدورة التاسعة محسومة، بينما تستمر التحضيرات بوتيرة متصاعدة لوضع البرنامج الفني والخطط التنظيمية. الموعد بات معروفًا لدى الإدارة، لكن الإعلان مؤجّل… إلى حين.
فهل تحمل الدورة المقبلة أسماء ستعيد كتابة الذكريات؟
الزمن الجميل يقترب… والمفاجآت بدأت.











