كتبت: علياء الهواري
أكد أحمد البنهاوي، مساعد الأمين العام للتنمية المحلية، أن المجالس المحلية تمثل العمود الفقري للحكم المحلي في مصر، بوصفها أقرب نقطة اتصال مباشر بين المواطن والحكومة، والمسؤولة عن تلبية الاحتياجات اليومية للمواطنين وتعزيز مشاركتهم في إدارة شؤونهم.
وقال البنهاوي إن أهمية المجالس المحلية تظهر في تقديم الخدمات الأساسية مثل مياه الشرب والصرف الصحي، النظافة العامة، الإنارة، وصيانة الطرق والحدائق، إضافة إلى الإشراف على الخدمات التعليمية والصحية الأولية والمرافق الاجتماعية.
وشدد على أن المجالس المحلية تلعب دورًا جوهريًا في تعزيز المشاركة الشعبية والديمقراطية، إذ تُمكِّن المواطنين من إيصال صوتهم للسلطات العليا، وتترجم مطالبهم إلى خطط عمل، فضلًا عن دورها في تعميق اللامركزية وتوزيع السلطات بعيدًا عن المركزية الشديدة.
وأشار البنهاوي إلى الدور التنموي للمجالس، موضحًا أنها تضع خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية الخاصة بكل منطقة، وتدعم الصناعات الصغيرة والمشروعات الإنتاجية، وتعمل على تحسين البيئة وتنشيط الحياة الثقافية والاجتماعية.
كما أوضح أن المجالس المحلية تُعد خط الدفاع الأول في الرقابة والمساءلة، حيث تتابع أداء الأجهزة التنفيذية وتضمن تطبيق القوانين، فضلًا عن إشرافها على الميزانيات والإنفاق المحلي.
واختتم البنهاوي تصريحه بالتأكيد على أن دور المجالس المحلية يبرز أيضًا في التعامل مع الطوارئ والأزمات، من خلال اتخاذ التدابير العاجلة لإغاثة المواطنين وتقديم المساعدات الفورية وقت الكوارث.
وأكد أن المجالس المحلية ليست مجرد كيانات إدارية، بل أداة فعّالة لتحقيق تنمية حقيقية وتحسين جودة الحياة، وتقريب الإدارة من المواطن، وترسيخ مبادئ المشاركة والمساءلة في المجتمع.











