كتبت: علياء الهواري
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن أحد محلليها السياسيين أكد أن المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الخاصة بغزة، تشهد تقدّمًا ملحوظًا، في وقتٍ يحاول فيه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو المساومة على التفاصيل الصغيرة للحفاظ على موقعه السياسي وسط الضغوط الداخلية والخارجية.
وبحسب الصحيفة، فإن نتنياهو ربط الإعلان الأخير عن فتح معبر رفح أمام حركة المغادرين من قطاع غزة بالتقدّم الذي تحرزه الإدارة الأميركية في تنفيذ خطتها، في خطوة اعتبرها المحلل محاولة واضحة من نتنياهو لـ تسويق الخطة على أنها إنجاز شخصي ووسيلة لتعزيز نفوذه داخل الائتلاف الحاكم.
وأضاف التقرير أن هذه الخطوة أثارت غضب القاهرة التي رأت في إعلان الاحتلال تجاوزًا مرفوضًا للتفاهمات الأمنية والإدارية المتعلقة بالمعبر، خاصة أن مصر شددت مرارًا على أن أي ترتيبات تخص رفح يجب أن تتم بالتنسيق الكامل معها، وليس عبر تصريحات أحادية الجانب تصدر من تل أبيب.
وأشارت هآرتس إلى أن التطورات المتسارعة تعطي السلطة الفلسطينية أول موطئ قدم محتمل في قطاع غزة منذ عام 2007، في إطار تصوّر أميركي يسعى إلى إعادة هيكلة المشهد الإداري والأمني في القطاع تحت إشراف إقليمي ودولي، وهو ما يراه مراقبون بداية لصدام سياسي جديد بين السلطة وحركة حماس.
كما نوّه المحلل إلى أن نتنياهو يحاول الاستفادة من اللحظة الأميركية لتأجيل أزماته الداخلية المرتبطة بلجنة التحقيق، وقانون التجنيد، والتصدعات داخل حكومته، عبر الظهور بمظهر “الشريك الضروري” في الخطة الأميركية، رغم التوترات المتصاعدة مع واشنطن بشأن مرحلة ما بعد الحرب.











