كتبت: علياء الهواري
في تطور غير مسبوق داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، أعلن الجيش الإسرائيلي أن 300 ضابط وجندي في الخدمة الدائمة تقدموا بطلبات رسمية لإنهاء خدمتهم العسكرية على الفور، في خطوة تعكس حجم التوتر والانقسام المتصاعد داخل الجيش بعد عامين من الحرب المستمرة على غزة وتراجع ثقة الجنود بقيادتهم السياسية والعسكرية.
وأوضح الجيش في بيانه أن طلبات الاستقالة جاءت بشكل جماعي ومفاجئ، وأنها شملت ضباطًا من رتب مختلفة، بينهم قادة ميدانيون شاركوا في العمليات الأخيرة داخل القطاع. وبحسب مصادر عسكرية، فإن هذا العدد يُعد الأكبر منذ عقود، ويكشف عن أزمة داخلية متفاقمة تتعلق بالإرهاق القتالي، وفقدان الثقة بالمسار السياسي للحرب، وغياب رؤية واضحة لنهايتها.
مصادر إسرائيلية وصفت الظاهرة بأنها “جرس إنذار خطير” قد يؤثر على جاهزية الجيش وقدرته على مواصلة العمليات، بينما اعتبرت وسائل إعلام عبرية أن الاستقالات تمثل “تصدعًا عميقًا” داخل الصفوف العسكرية، وتكشف عن مستوى غير مسبوق من الرفض للسياسات التي تقودها الحكومة الحالية.
ويأتي هذا التطور في وقت يواجه فيه الجيش انتقادات داخلية وخارجية بشأن الخسائر الكبيرة التي تكبدها، وتعثر أهدافه في غزة، وتصاعد الاحتجاجات الشعبية في الداخل الإسرائيلي ضد استمرار الحرب وغياب حلول سياسية.











