كتبت: فاطمة بدوى
دعت إندونيسيا إلى تعاون دولي لضمان حوكمة شاملة وعادلة ومتمحورة حول الإنسان للذكاء الاصطناعي، لا سيما في الدول النامية.
وألقت رئيسة مجلس النواب الإندونيسي، بوان ماهاراني، بيانًا في المنتدى التشاوري الحادي عشر لرؤساء دول ميكتا في سيول، كوريا الجنوبية، يوم الأربعاء.
وأشارت إلى أن إندونيسيا تُدرك أن الذكاء الاصطناعي تقنية استراتيجية قادرة على دفع عجلة النمو الاقتصادي المستقبلي على الرغم من ارتفاع طلبها على الطاقة.
كما أكدت بوان أن الذكاء الاصطناعي يُمكن أن يُسهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقالت: “نحن نُدرك الفرص التي يُتيحها الذكاء الاصطناعي لتسريع التنمية، وكذلك المخاطر التي يُشكلها – لا سيما الفجوة التكنولوجية الآخذة في الاتساع بين الدول الغنية والفقيرة”.
وحثت برلمانات دول ميكتا على تعزيز المساءلة في الحوكمة التكنولوجية، مُشددةً على أن الذكاء الاصطناعي يُؤثر بشكل متزايد على الوظائف البرلمانية.
وأكدت على ضرورة وضع البرلمانات حدودًا واضحة لجمع البيانات واستخدامها وإدارتها، مع ضمان بقاء المساءلة في أيدي الممثلين البشريين المُنتخبين.
وأضافت: “يجب أن نحافظ على الشمول الرقمي حتى لا يُصبح الذكاء الاصطناعي امتيازًا حكرًا على عدد قليل من الدول أو الطبقات الاجتماعية”.
أكدت بوان أن الاضطرابات المناخية تحدث بالفعل، وأن أنظمة الطاقة تعاني من ضغوط، وأن الذكاء الاصطناعي يُعيد تشكيل الاقتصاد العالمي بنشاط. وحذرت من أن التحوّل سيستمر إذا لم تتحرك البرلمانات الآن، ولكن ليس بشكل منصف. واختتمت قائلةً:
“يجب أن يُعزز التحوّل إلى طاقة أنظف العدالة والمرونة والكرامة. ويجب إدارة الذكاء الاصطناعي بطريقة تُمكّن المجتمع، بحيث تُشارك فوائده بدلاً من تركيزها”.











