كتبت: علياء الهواري
أكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية لهذا العام يُعدّ الأصعب والأخطر منذ عقود، في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال على المزارعين الفلسطينيين ومصادرة مساحات واسعة من الأراضي.
وأوضحت الهيئة في بيانٍ اليوم الخميس أن المزارعين يواجهون تصعيدًا غير مسبوق في جرائم الاحتلال، شملت منع الوصول إلى الأراضي الزراعية، وقطع الأشجار، وسرقة ثمار الزيتون، والاعتداء الجسدي المباشر على العائلات أثناء عملها في الحقول، في مشهدٍ وصفته بـ”حرب ممنهجة تستهدف الأرض والإنسان الفلسطيني”.
وأشار البيان إلى أن سلطات الاحتلال تستخدم موسم الزيتون ذريعةً لتوسيع المستوطنات وشق طرق استيطانية جديدة، فيما تُسجّل المؤسسات الحقوقية ارتفاعًا حادًا في عدد الانتهاكات مقارنة بالأعوام السابقة، خاصة في مناطق نابلس وسلفيت وقلقيلية وجنين.
وحذّرت الهيئة من أن استمرار هذه الاعتداءات يهدد أحد أهم رموز الصمود الفلسطيني، داعيةً المؤسسات الدولية والحقوقية إلى التدخل العاجل لحماية المزارعين وضمان وصولهم الآمن إلى أراضيهم خلال ما تبقى من الموسم.
وختمت الهيئة بيانها بالتأكيد على أن “شجرة الزيتون التي صمدت أمام الجرافات والحرائق ستبقى شاهدًا على جذور الفلسطينيين في أرضهم مهما اشتد العدوان”.











