كتبت: علياء الهواري
نقلت القناة 12 الإسرائيلية مساء اليوم عن مسؤولين كبار في المؤسسة الأمنية والسياسية قولهم إنّ إسرائيل لن تسمح لحزب الله بإعادة بناء قوته أو العودة إلى الوضع الذي كان عليه قبل السابع من أكتوبر 2023، في إشارة إلى اليوم الذي اندلعت فيه الحرب الواسعة على جبهتي غزة ولبنان.
وأضافت المصادر أن الجيش الإسرائيلي يعمل وفق خطة استراتيجية طويلة المدى تهدف إلى “تغيير قواعد اللعبة في الشمال”، من خلال إضعاف القدرات العسكرية والبنية التحتية الهجومية لحزب الله، وضمان أن لا يتمكن من تهديد المستوطنات الإسرائيلية في الجليل الأعلى أو الحدود الشمالية مجددًا.
وأشارت القناة إلى أن هذا الموقف يعكس تحولًا في السياسة الإسرائيلية تجاه الجبهة اللبنانية، إذ لم يعد الهدف مجرد احتواء التصعيد، بل منع الحزب من استعادة توازنه الميداني بعد الضربات المتكررة التي تلقاها في الأشهر الأخيرة.
ويرى مراقبون أن التصريحات الأخيرة تحمل رسالة مزدوجة: داخلية لطمأنة الجمهور الإسرائيلي القلق من اتساع الجبهة الشمالية، وخارجية موجهة إلى المجتمع الدولي، خصوصًا واشنطن، مفادها أن تل أبيب ماضية في استراتيجيتها العسكرية حتى تحقيق “واقع أمني جديد” على حدودها الشمالية.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تزايد وتيرة الغارات الإسرائيلية على مواقع في جنوب لبنان، وردّ حزب الله بقصف صاروخي متواصل يستهدف المواقع العسكرية في الجليل، ما يشير إلى أن المواجهة بين الطرفين دخلت مرحلة “الاستنزاف المفتوح” دون أفق سياسي واضح حتى الآن.











