كتبت: فاطمة بدوى
أعلنت وزارة الزراعة الإندونيسية عن تخصيصها ما يصل إلى 15,000 هكتار من الأراضي في شمال كاليمانتان للاستثمار المستدام في الغذاء والثروة الحيوانية والصناعات الزراعية لفلسطين.
وصرح وزير الزراعة، أندي عمران سليمان، في بيان مكتوب يوم السبت: “بالنسبة لنا، فإن مساعدة فلسطين لا تقتصر على الغذاء فحسب، بل تشمل الإنسانية جمعاء”.
وأكد التزام إندونيسيا ببناء تعاون غذائي إنساني للشعب الفلسطيني، من خلال دعم الاستثمار والتنمية الزراعية المستدامة.
وأضاف سليمان: “لإخواننا وأخواتنا هناك الحق في حياة كريمة، بما في ذلك الحق في الغذاء”.
وأضاف أنه التقى بالسفير الفلسطيني لدى إندونيسيا، زهير الشون، لمناقشة هذه المبادرة. وكخطوة أولى، تقدم إندونيسيا ما بين 10,000 و15,000 هكتار من الأراضي الاستثمارية لفلسطين في شمال كاليمانتان.
سيتم تطوير الأرض لتصبح منطقة متكاملة لزراعة المحاصيل الغذائية والثروة الحيوانية والصناعات الزراعية، بمشاركة مؤسسات حكومية وشركات خاصة وشركاء إقليميين في جنوب شرق آسيا ودول صديقة أخرى.
وصرح سليمان قائلاً: “فلسطين جزء مهم من هذه المبادرة”.
وأكد أن إندونيسيا ستواصل دعم فلسطين من خلال تطوير البستنة ونقل التكنولوجيا والتدريب الزراعي. وأضاف:
“إندونيسيا تقف إلى جانب فلسطين ليس فقط على الصعيد الدبلوماسي، بل أيضًا من خلال التعاون الملموس في قطاع الأغذية. وهذا دعم عملي”.
وأعرب السفير الفلسطيني زهير الشون عن تقديره لالتزام إندونيسيا، واصفًا هذا التعاون بأنه إنجاز جديد يعزز التضامن الثنائي والتعاون بين القطاعات.
وقال زهير إن زيارة الفريق الفني الفلسطيني للاستثمار إلى إندونيسيا قد تُؤجل بسبب الوضع الأمني في فلسطين، لكنه أكد استمرار التنسيق والاستعداد لتنفيذ المشروع عندما تسمح الظروف بذلك.
كما أعرب عن امتنانه العميق لدعم إندونيسيا المستمر.
قال زهير: “أُكنّ احترامًا كبيرًا لهذا البلد، لأنني أُدرك مدى الجهد الذي تبذله إندونيسيا من أجلنا. لقد قضيتُ هنا ثماني سنوات. وإذا لم أعد في منصبي، فلن أغادر هذا البلد. هذا وعدي”.
يشمل التعاون الإندونيسي الفلسطيني أيضًا تبادل التقنيات الزراعية المستدامة، بما في ذلك الريّ الموفر للمياه، والزراعة الصحراوية، والبذور المقاومة لتغير المناخ، والأنظمة الرقمية وأنظمة الزراعة المائية.
وفي مجال تنمية الموارد البشرية، ستُوسّع إندونيسيا حصص التدريب للمزارعين والمسؤولين الفلسطينيين الشباب، بما في ذلك التدريب الداخلي في مواقع زراعية متكاملة في كاليمانتان وسولاويزي.
وفي إطار المتابعة، يخطط البلدان لتشكيل لجنة عمل مشتركة في أوائل عام 2026 لوضع اللمسات الأخيرة على خطة العمل وضمان التنفيذ في الوقت المناسب للمبادرات المتفق عليها.











