كتبت : علياء الهواري
سجّل شهر أكتوبر الماضي أعلى حصيلة اقتحامات للمسجد الأقصى منذ بدء الانتهاكات المنظمة بحقه، حيث أفادت مصادر مقدسية بأن أكثر من 10,822 مستوطنًا اقتحموا المسجد المبارك خلال الشهر، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال ما يُعرف بـ”عيد العرش” العبري، تم تسجيل الرقم الأكبر في تاريخ الاقتحامات، إذ سمحت شرطة الاحتلال للمستوطنين بإدخال القرابين النباتية إلى باحات المسجد، في سابقة اعتبرها الفلسطينيون انتهاكًا خطيرًا لقدسية المكان وتغييرًا متعمدًا للوضع التاريخي والقانوني للأقصى.
كما قاد وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، اقتحامين متتاليين خلال الشهر ذاته، في مشهد استفزازي غير مسبوق، أثار موجة غضب واسعة في الأوساط الفلسطينية والعربية والإسلامية.
من جانبها، حذّرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس من استمرار هذه الانتهاكات التي تستهدف تحويل المسجد الأقصى إلى ساحة صراع ديني، مؤكدة أن الأقصى حق خالص للمسلمين، وأن محاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني لن تمر دون ردٍّ شعبي ورسمي.











