كتبت: الدكتورة ميرفت ابراهيم
في بادرة تعبّر عن عمق العلاقات الأخوية والروابط التاريخية بين جمهورية مصر العربية ودولة قطر، وجّه سعادة السفير وليد الفقي، سفير جمهورية مصر العربية لدى دولة قطر، رسالة شكر وتقدير إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، مثمناً دعم سموّه الكريم المستمر لمسيرة الثقافة والفن والإنسانية، وحرص دولة قطر الدائم على تعزيز الحوار الحضاري والتبادل الثقافي بين الشعوب.
وأكد سعادته أن الرؤية الحكيمة لكل من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تمثل نموذجاً مضيئاً في قيادة نهج منفتح يقوم على التعاون البنّاء، والاحترام المتبادل، ودعم المشروعات التنموية والثقافية التي تخدم الإنسان العربي في كل مكان.

وأشار سعادة السفير إلى أن ما يجمع بين مصر وقطر من علاقات أخوية راسخة يعكس وحدة المصير وأصالة الروابط التي تعود إلى عقود طويلة من التفاهم المشترك، مؤكداً أن المرحلة الحالية تشهد زخماً متزايداً من التعاون الإيجابي في مجالات متعددة، من أبرزها الثقافة والتعليم والإعلام والتنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، ثمّن سعادة السفير وليد الفقي الجهود البارزة التي تبذلها دولة قطر في دعم المبادرات الثقافية العربية والعالمية، وإسهامها في إبراز التراث الإنساني المشترك. كما وجّه شكره الخاص إلى الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، لما يقدمه من دعم مستمر للمشروعات الثقافية والفنية، ولإيمانه العميق بأن الثقافة هي الجسر الحقيقي بين الشعوب.
كما عبّر سعادته عن امتنانه العميق لدور دولة اليابان وسائر الداعمين الدوليين في إنجاح افتتاح أكبر متحف في جمهورية مصر العربية، والذي يعدّ حدثاً تاريخياً يجمع بين الحاضر والماضي في مشهد يعبّر عن التعاون الدولي المثمر في خدمة التراث الإنساني.
وأوضح سعادة السفير أن هذا الافتتاح الكبير لا يُعد مجرد حدث فني أو ثقافي فحسب، بل هو رمزٌ للتواصل الحضاري والإنساني، يجمع بين مصر – مهد الحضارة الإنسانية – وقطر التي تواصل دورها الرائد في دعم الثقافة والفن والإبداع على المستويين العربي والعالمي.
وأضاف سعادته أن دعم دولة قطر لهذا الحدث يعكس ما توليه من اهتمام كبير بالحفاظ على الهوية الثقافية، وإبراز الوجه المشرق للعالم العربي، مؤكداً أن الثقافة تظل دائماً لغةً راقية توحّد الشعوب وتقرّب المسافات وتؤسس لمستقبلٍ من التفاهم والسلام.
وفي ختام كلمته، وجّه سعادة السفير وليد الفقي أصدق مشاعر التقدير والامتنان لكل من أسهم في إنجاح هذا المشروع الثقافي العملاق، مشيداً بالدور الرائد الذي تقوم به القيادتان القطرية والمصرية في تعزيز التعاون المشترك وتكريس قيم الحوار والتنوع الثقافي.
وأكد أن ما يجمع بين مصر وقطر هو تاريخ من الاحترام المتبادل والعمل المشترك، وأن المستقبل يحمل المزيد من المبادرات التي تسهم في خدمة الثقافة العربية، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وختم سعادته حديثه قائلاً:
“إننا اليوم أمام نموذجٍ يحتذى به في العمل الدبلوماسي والثقافي الراقي، حيث تتلاقى الإرادات الصادقة لخدمة الإنسان، ويجتمع الفن والعلم والحضارة في رسالة سلامٍ من قلب العروبة إلى العالم أجمع.”











