كتبت : علياء الهواري
نشرت وسائل إعلام عبرية، اليوم، صورة صادمة لمسنين فلسطينيين من قطاع غزة، استخدمهما جيش الاحتلال الإسرائيلي كـ”دروع بشرية” خلال اقتحامه لمنطقة غرب بيت لاهيا شمالي القطاع، قبل أن يقصفهما بعد الإفراج عنهما مباشرة قرب دوار التوام.
ووفقًا للمصادر، فإن الشهيدين هما نادي عبد اللطيف معروف وعلي محمد معروف، وكلاهما من سكان المنطقة ذاتها، وقد ظهرا في الصورة التي تداولتها المنصات العبرية وهما يسيران أمام جنود الاحتلال في مشهد يجسد جريمة حرب مكتملة الأركان.
شهود عيان أكدوا أن قوات الاحتلال أجبرت المسنين على السير أمام الآليات العسكرية أثناء عمليات التمشيط، لتجنب استهدافها من قبل المقاومة، ثم أطلقت النار باتجاه المنطقة بعد انسحاب القوات، ما أدى إلى استشهادهما على الفور.
منظمات حقوقية فلسطينية وصفت الحادثة بأنها “دليل جديد على سياسة الاحتلال في استباحة أرواح المدنيين
واستخدامهم كأدوات حماية لجنوده”، وطالبت المجتمع الدولي بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة.
ويأتي هذا الفعل ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد المدنيين في غزة، في وقت تتصاعد فيه الدعوات لوقف إطلاق النار وفتح ممرات آمنة للمدنيين العُزّل











