كتبت: فاطمة بدوى
وصل الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور، في مستهل زيارة رسمية تستمر عدة أيام، بدعوة من فضيلة الشيخ أحمد فواز بن علي فاضل، المفتي الفيدرالي لدولة ماليزيا.
وقد كان في استقبال مفتي الجمهورية بمطار كوالالمبور الدولي كل من السفير كريم السادات، سفير جمهورية مصر العربية لدى ماليزيا، وفضيلة الشيخ أحمد فواز بن علي فاضل، إلى جانب عدد من قيادات مجلس الشؤون الإسلامية الماليزي، حيث أقيم استقبال رسمي يعكس عمق العلاقات بين الجانبين.
تعزيز التعاون بين دار الإفتاء والمؤسسات الدينية الماليزية
تأتي هذه الزيارة في إطار العلاقات الوثيقة والمتميزة بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسات الدينية في ماليزيا، وحرص الطرفين على توثيق التعاون في المجالات العلمية والإفتائية.
ويهدف الجانبان من خلال اللقاءات المرتقبة إلى تبادل الخبرات في مجالات الإفتاء والتدريب والتأهيل العلمي، بما يسهم في دعم نشر الفكر الوسطي المعتدل الذي تمثله المؤسسات الدينية المصرية، وتعزيز قيم التعايش والسلام في المجتمعات الإسلامية.
ومن المقرر أن تتضمن الزيارة عقد عدد من اللقاءات الرسمية بين الدكتور نظير عياد ورئيس الوزراء الماليزي، إضافة إلى اجتماعات مع كبار المسؤولين والعلماء والمفتين في الدولة.
جدول حافل بالفعاليات واللقاءات العلمية
خلال أيام الزيارة، سيشارك مفتي الجمهورية في مجموعة من الفعاليات العلمية والمحاضرات المشتركة، التي تهدف إلى تبادل الرؤى حول قضايا الإفتاء المعاصر، وسبل مواجهة التطرف الفكري عبر الخطاب الديني المستنير.
كما ستشهد الزيارة توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين دار الإفتاء المصرية وبعض الهيئات الدينية الماليزية، في إطار دعم التعاون المؤسسي وتطوير البرامج التدريبية للعاملين في مجالات الفتوى والبحوث الإسلامية.
وتُعد هذه الزيارة خطوة مهمة في مسار العلاقات المصرية الماليزية، إذ تؤكد الدور الريادي لمصر ومؤسساتها الدينية في دعم التواصل بين الشعوب الإسلامية ونشر رسالة الإسلام السمحة التي تدعو إلى الاعتدال ونبذ العنف والتطرف.











