كتبت: علياء الهواري
أكد جي دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، خلال زيارته المفاجئة إلى تل أبيب، أن اتفاق التهدئة بين إسرائيل وحماس لا يزال متماسكًا وقابلًا للاستمرار، رغم تصاعد التوترات الميدانية في غزة والضغوط السياسية داخل إسرائيل لاستئناف الحرب.
وشدد فانس في تصريحات نقلتها وسائل إعلام دولية على أن الولايات المتحدة تراقب التزام الطرفين بالاتفاق عن كثب، محذرًا حركة حماس من “عواقب وخيمة” في حال خرقها لبنود التهدئة، ومؤكدًا أن إدارة ترامب “لن تتسامح مع أي تصعيد جديد يهدد أمن إسرائيل أو الجهود الأميركية لتحقيق الاستقرار”.
وأوضح فانس أن زيارته تأتي في إطار “متابعة دقيقة للموقف الميداني وتأكيد الدعم الأميركي الكامل لتل أبيب”، في الوقت الذي تشهد فيه الساحة الإسرائيلية انقسامًا حادًا بين من يطالبون بالعودة للحرب ومن يدعون لاستمرار الهدوء.
تأتي هذه التصريحات بعد ساعات من تسليم حماس جثتين إضافيتين من الأسرى الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر، في خطوة رآها مراقبون محاولة لتهدئة الأجواء وإثبات الالتزام بالاتفاق.
ويُنظر إلى زيارة فانس باعتبارها رسالة مزدوجة: دعم سياسي قوي لإسرائيل، وضغط ميداني على حماس لضمان استمرار الهدنة، وسط مخاوف من انهيارها في أي لحظة بسبب التصعيد الخطابي داخل حكومة نتنياهو.