كتبت: فاطمة بدوى
أكد سيرجي باجينوف، نائب رئيس اللجنة الروسية للتضامن مع شعوب أفريقيا وآسيا، أن مصر لها دور كبير في تحقيق وقف لإطلاق النار، وتنظيم قمة السلام في مدينة شرم الشيخ، مؤكدًا دعم روسيا لاستقرار المنطقة، وفقًا لخطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأوضح باجينوف خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم في السفارة الروسية بالقاهرة، أن الخطة تحتوي على عناصر إيجابية، تشمل وقف قتل المدنيين الفلسطينيين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وأشار باجينوف إلى أن استقرار الأوضاع في الشرق الأوسط يعد من المصالح الروسية، نظرًا لقربه الجغرافي وأهميته الاستراتيجية، كما أكد على رغبة موسكو في تعزيز التعاون مع دول المنطقة في مجالات التجارة، والتكنولوجيا، والصناعة، مُبرزًا الدور الحيوي للمملكة العربية السعودية في إنجاح جهود التسوية السلمية للقضية الفلسطينية.
وبيّن باجينوف أن مصر وروسيا لعبتا دورًا كبيرًا في دعم القضية الفلسطينية، مُشيرًا إلى أن موسكو، مثل القاهرة، قد استضافت اجتماعات لتوحيد الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حركة “حماس”، مدعومة باللجنة المصرية للتضامن، وبحضور الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وفيما يتعلق باجتماعات القاهرة، أوضح باجينوف أن هدف زيارته هو تنشيط دور المنظمة التي تأسست في عامي 1955 و1956 لدعم حركات الاستقلال ضد الاستعمار، مبينًا أنه تم تحديد موعد المؤتمر القادم للمنظمة في العاصمة العراقية بغداد في أبريل 2026.
وأضاف أن المنظمة قررت توسيع عضويتها لتشمل سياسيين، ودبلوماسيين، وخبراء، مع منح الشباب من الدول الأعضاء مزيدًا من الأدوار الفاعلة، كما تجري مناقشات لتوسيع العضوية لتشمل دول أمريكا اللاتينية، في ظل التعاون القائم حاليًا مع كوبا ضمن إطار مجموعة الـ77.
من القرارات الكبرى التي خرج بها اجتماع القاهرة، هو إنشاء مركز إعلامي عابر للحدود بين الدول الأفريقية والآسيوية، على أن يكون مقره الرئيسي في موسكو، مع إنشاء مراكز مماثلة في الدول الأعضاء، بما فيها مصر، لضمان توفير المعلومات وأحدث أدوات التكنولوجيا، والترويج لمبادئ المنظمة.
وأشار باجينوف إلى أن وفدًا روسيًا سيقوم بزيارة البحرين لاستكشاف إمكانية إنشاء مركز إعلامي للمنظمة هناك، مُوضحًا أن من بين أبرز أهداف هذا المركز هو دعم الدراسات حول استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل الهندسة والدبلوماسية.
وقال باجينوف أن المركز الإعلامي سيعزز التعاون في مجالي التعليم والسياحة، بهدف زيادة عدد السياح الروس إلى الدول الأعضاء، بما في ذلك مصر، مُشيرًا إلى أن تنفيذ 50 نموذجًا للآثار في سلطنة عمان أسهم في زيادة عدد السياح الروس بنسبة 30% خلال ستة أشهر فقط.