كتبت: فاطمة بدوى
أقيم بمنزل السفير الياباني بالقاهرة، حفل استقبال بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير (GEM)، الذي من المقرر افتتاحه بشكلٍ كامل في الأول من نوفمبر القادم. حضر الحفل ما يقرب من 150 شخص من ممثلي الحكومة المصرية، ورجال الأعمال، وممثلي وسائل الإعلام، وأعضاء البعثات والهيئات الدبلوماسية، وعدد من الأشخاص الذين شاركوا بجهودهم في سبيل افتتاح متحف GEM.
لقد عملت اليابان بالتعاون مع مصر على إنشاء متحف GEM، أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، على مدى أكثر من 20 عام، حيث تم الاتفاق على هذا التعاون خلال زيارة رئيس وزراء اليابان (آنذاك) كويزومي إلى مصر عام 2003. ثم تم البدء في إنشاء المتحف بعد ذلك في عام 2006، حيث تمكنت اليابان ومصر من تحقيق هذا الافتتاح بعد أن تجاوزتا العديد من الصعاب والعقبات.
الجدير بالذكر أن الدعم المقدم من اليابان تجاه متحف GEM متعدد الجوانب، ولا يقتصر فقط على الدعم المالي لتمويل إنشاء المتحف، بل يشمل أيضًا نقل وحفظ وترميم المعروضات، بما في ذلك تلك التي تخص مقبرة الملك توت عنخ آمون، وأيضًا إعادة بناء وترميم مركب الشمس الثانية للملك خوفو، أحد أبرز المعروضات التي يذخر بها المتحف، كما تتعاون حاليًا في إدارة وتشغيل المتحف.
بالإضافة إلى ذلك، تُشارك الشركات اليابانية الخاصة أيضًا في المشروع، حيث إن بعض الأجهزة والمواد المستخدمة داخل المتحف، بما في ذلك الزجاج الذي يغطي الجزء الخارجي من المتحف، وأيضًا الذي يحيط بمعروضات المتحف، يابانية الصنع.
الافتتاح الكلي لمتحف GEM لن يكون نهاية التعاون والدعم. فحتى بعد الافتتاح، ستواصل اليابان تعاونها ودعمها له، حتى يظل رمزًا من رموز علاقات التعاون بين اليابان ومصر، ويصبح جسرًا من جسور التواصل بين العالم ومصر.