.
المغرب: محمد سعيد المجاهد.
في ليلة كروية استثنائية، صنع منتخب المغرب للشباب إنجازا تاريخيا سيبقى محفورا في ذاكرة الرياضة العربية، بعد أن توج ببطولة كأس العالم للشباب لأول مرة في تاريخه.
وجاء هذا التتويج المستحق عقب فوزه المثير على المنتخب الأرجنتيني بهدفين دون رد في المباراة النهائية، ليكتب “أشبال الأطلس” فصلا جديدا من المجد الكروي، ويؤكدوا مكانة المغرب كقوة صاعدة في كرة القدم العالمية.
لقد عمت مواقع التواصل الاجتماعي موجة واسعة من الفخر والفرح بعد تتويج المنتخب المغربي، إذ احتفى المغاربة والعرب بالإنجاز غير المسبوق واعتبروه “انتصارا للعرب جميعا”.
وتصدر وسم “المغرب بطل العالم” و”أسود الأطلس” قائمة الترند في عدد من الدول العربية، وتداول النشطاء مقاطع من لحظات التتويج واحتفالات اللاعبين في أرض الملعب، وسط إشادات بالروح القتالية والانضباط التكتيكي الذي تميز به الفريق طوال البطولة.
فمدينة المضيق جوهرة البحر الأبيض المتوسط،تم تسجيل وتصوير عملاً غنائياًجديداً بإحساس صادق وبإمكانيات ذاتية وبحُب الوطن لتشجيع المنتخب الوطني المغربي في منافسات كأس العالم قطر 2022،واليوم تم إحياء هذه الأغنية الوطنية التي تبرز دور الشباب المغربي في تلميع صورة المغرب عالميا وخاصة في محبوبة الجماهير كرة القدم.
واختار فُرسان الإبداع الفني الوطني الرياضي لعملهم الجديد عنوان “ أسود الاطلس ديما ”، وهي الأغنية التي حملت توقيع الشاعر محمد العبودي ،فيما أشرف المايسترو خالد المصمودي على تلحينها وتوزيعها،والغناء للفنانة الكبيرة رشيدة طلال والفنانة المتألقة وصال فارس,وعازف الباص نزار العبودي التزين لشركة ” إبن بطوطة ” وجمعية Victoir بطنجة بينما عاد إخراج الفيديو كليب لهشام زري وتم التسجيل والتصوير باستديو “ميكساج ماستورينغ زيدان برو ” Zidan Pro بمدينة المضيق. والإشراف الفني للإعلامي المغربي محمد سعيد المجاهد.
فلم تُعد الملاعب الرياضية لكرة القدم في عهد العاهل المغربي الملك محمد السادس داخل منتديات كأس العالم مجرد فضاءات رياضية، بقدر ما أضحت ذات دلالات فنية وجمالية ومختبراً حقيقياً، تلتقي فيه عديد من الفنون التي تتمازج في ما بينها لتكون خليطاً جمالياً يضاعف من حرارة الجمهور تجاه المباراة.
ذلك أن الملاعب أصبحت متعددة الرؤى ويمزج فيها غالباً الرياضي بالتجاري والفني بالجمالي، مما يفسر الإقبال الجماهيري الكبير على مباريات كأس العالم والتطلع الدائم للمتفرجين، من أجل السفر صوب هذه الملاعب حيث تقام المباريات.
فقد أضحت ملاعب كرة القدم كرنفالاً بصرياً زاخراً بالموسيقى والغناء والرقص واللوحات الفنية، يحضرها نجوم السينما وقدماء اللاعبين والمغنون والسياسيون من مختلف دول العالم.
لذلك تبدو اليوم أحداث كأس العالم للشباب تحت 20 في نظر بعض الرياضيين أشبه بصناعة فنية تقود الجماهير، صوب أمكنة ساحرة يختلط فيها المرئي باللامرئي. وتعكس في باطنها لحظات الفرح والانتصار والأمل.