كتبت: علياء الهواري
قال المسؤول السابق في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك”، إيلان سيغيف، إن الأزمة في قطاع غزة “أعقد بكثير مما يتصوره الجيش والمستوى السياسي في إسرائيل”، مشيرًا إلى أن جوهر المشكلة مرتبط بـ”الجذور التاريخية للصراع”، وليس فقط بالجانب الأمني أو العسكري.
وأضاف سيغيف، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية، أن التعامل مع غزة بعقلية عسكرية بحتة لن يؤدي إلى أي تغيير حقيقي، موضحًا: “حين تسأل طفلًا في مخيم جباليا من أين أنت، ويجيبك بأنه من المجدل، فأنت لم تغيّر شيئًا في الواقع” — في إشارة إلى تمسك الأجيال الفلسطينية الجديدة بحق العودة رغم مرور عقود على النكبة.
وشدد المسؤول السابق على أن تجاهل البعد التاريخي والإنساني للقضية الفلسطينية يجعل كل الجهود الأمنية الإسرائيلية “محاولات سطحية”، داعيًا صناع القرار في تل أبيب إلى “مراجعة عميقة لسياساتهم تجاه غزة والاعتراف بأن المشكلة لا يمكن حلها بالقوة وحدها.
وتأتي هذه التصريحات في وقتٍ تتزايد فيه الانتقادات داخل الأوساط الأمنية الإسرائيلية لسياسات الحكومة بعد الحرب الأخيرة، وسط تراجع الثقة الشعبية في قدرة الجيش على تحقيق أهدافه المعلنة في القطاع.