كتبت: فاطمة بدوى
صرّح وزير الدولة براسيتيو هادي، بأن سياسة الرئيس برابوو سوبيانتو التي تسمح للأجانب بقيادة الشركات المملوكة للدولة في إندونيسيا لا تهدف إلى تهميش الكفاءات المحلية.
وأوضح هادي أن إندونيسيا يجب أن تظل منفتحة على المواهب العالمية، وألا تجعل الجنسية إشكالية عند الحاجة إلى خبرات متخصصة. وقال بعد اجتماع وزاري في جاكرتا
: “إذا كان المواطنون الإندونيسيون مؤهلين، فسندعمهم بالطبع. ولكن إذا كنا، في الوقت الحالي، بحاجة إلى مهارات وكفاءات من شخص أجنبي، فلماذا لا؟”. وأضاف
أن هذه السياسة تهدف إلى جعل أنظمة إدارة الشركات المملوكة للدولة أكثر تكيفًا مع المعايير الدولية، مقارنًا إياها بالاستراتيجيات المستخدمة في كرة القدم الاحترافية، حيث يتم استقدام مدربين أجانب لتعزيز أداء المنتخبات الوطنية.
وصرح: “الأمر أشبه بكرة القدم. إذا كان لدينا مدرب محلي جيد، فنحن نستعين به. ولكن إذا كنا بحاجة إلى مدرب أجنبي، فلا بأس بذلك أيضًا، لأننا نحتاج أحيانًا إلى هذه الدفعة للتحسين”.
وأضاف هادي أن توظيف الأجانب قد أُدرج بالفعل في اللوائح الداخلية المُعدّلة حديثًا للشركات المملوكة للدولة.
وجاءت تصريحاته عقب إعلان برابوو السماح للأجانب بقيادة الشركات المملوكة للدولة بموجب قواعد جديدة.
وقال برابوو خلال حوار مع رئيس مجلس إدارة مجموعة فوربس الإعلامية، ستيف فوربس، في جاكرتا يوم الأربعاء: “لقد غيّرتُ القواعد. الآن يُمكن للمغتربين قيادة شركاتنا المملوكة للدولة”.
كما صرّح برابوو بأنه وجّه صندوق الثروة السيادية الإندونيسي، دانانتارا، بتوظيف أفضل المواهب الدولية بما يتماشى مع معايير الأعمال العالمية.
وأضاف: “طلبتُ من إدارة دانانتارا البحث عن أفضل المواهب، حتى من الخارج”.
عيّنت شركة الطيران الوطنية جارودا إندونيسيا مؤخرًا اثنين من الأجانب في مجلس إدارتها: بالاغوبال كوندوفارا مديرًا للشؤون المالية وإدارة المخاطر، ونيل ريموند ميلز مديرًا للتحول. وتمّ إضفاء الطابع الرسمي على تعيينيهما في اجتماع عام استثنائي للمساهمين عُقد في 15 أكتوبر