كتبت: فاطمة بدوى
يقوم الشركاء بتعبئة الدعم المالي غير المسبوق من خلال مبادرة PURL التي تقودها الولايات المتحدة، وإعداد الدفاع الجوي الأوكراني لفصل الشتاء، وإرسال إشارة واضحة إلى الكرملين
في 15 أكتوبر، وقعت سلسلة من الأحداث الرئيسية في بروكسل، حددت معالم المزيد من الدعم لأوكرانيا في حربها ضد حرب العدوان الروسية. وشهد ذلك اليوم الاجتماع الحادي والثلاثين لمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية (UDCG)، والمعروفة أيضًا باسم صيغة رامشتاين، واجتماعًا لوزراء دفاع الناتو، واجتماعًا غير رسمي لمجلس الناتو وأوكرانيا. في كل من هذه الاجتماعات، هيمنت الحرب الروسية الأوكرانية وتعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا على جدول الأعمال. لم تكن النتيجة الرئيسية مجرد إعادة تأكيد الدعم الثابت لأوكرانيا وسط حرب العدوان الروسية المستمرة، ولكن أيضًا إظهار تحولها النوعي: ينتقل الحلفاء من حزم المساعدة المدفوعة بالوضع إلى مبادرات استراتيجية طويلة الأجل، تركز على عمليات شراء الأسلحة المشتركة، وتوسيع الإنتاج، وتعزيز دور الناتو كمنسق.
عُقد الاجتماع الحادي والثلاثون لمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية (UDCG) في بروكسل في 15 أكتوبر/تشرين الأول، برئاسة مشتركة من وزير الدفاع البريطاني جون هيلي ووزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس. وحضر الاجتماع ممثلون عن 50 دولة، بالإضافة إلى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته. إلا أن الحضور الشخصي لوزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث لفت انتباه الحضور.
وكان هذا أول اجتماع يحضره وزير الدفاع الأمريكي، منذ فبراير/شباط، دون حضور فعلي، بدلاً من حضوره عبر مؤتمر فيديو. وقد فُسِّرت هذه الخطوة على أنها إشارة سياسية قوية، تُظهر تزايد مشاركة الولايات المتحدة في تنسيق المساعدات المقدمة لأوكرانيا.
حدّد الوفد الأوكراني، برئاسة وزير الدفاع دينيس شميهال، أولويات كييف واحتياجاتها بوضوح. وأكد شميهال أن آلية رامشتاين تُمثّل منصةً رئيسيةً للتعاون الدولي في الدعم العسكري لأوكرانيا، داعيًا الشركاء إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لزيادة الضغط على روسيا.
ركزت المناقشات بشكل رئيسي على تجهيز الدفاعات الجوية الأوكرانية لفصل الشتاء. وعلى وجه الخصوص، حثّ دينيس شميهال الشركاء على توفير “حزمة شتوية” من أنظمة الدفاع الجوي لحماية البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا من الهجمات الروسية المتوقعة.