كتبت: فاطمة بدوى
نظم مكتب المصالح الإيرانية فى مصر ندوة الشاعر حول الفارسى حافظ شيرازي
بحضور وزير الصحة الإيراني الذى يزور مصر حاليا
وبحضور ئيس مكتب المصالح الإيرانية بمصر مجتبى فردوسى بور
ولفيف من الاكاديميين والمختصين المصريين واعضاء البعثة الدبلوماسية الإيرانية لمصر
واكد الحضور ان حافظ الشيرازي..شاعر مزج الحب والعرفان والدين الحقيقي معاً واشاروا ان حافظ ليس معلماً فحسب ولا واعظاً إنما لعباراته وقع وأثر عظيم يتسرب الى الفرد كما أن أشعاره تمثل مدرسة للحياة تعلمت ومازالت تتعلم منها الشعوب منذ قرون ولألفيات.
ويصادف يوم 12 أكتوبر في إيران يوم تكريم ذكرى الشاعر الإيراني الكبير حافظ الشيرازي الذي تركت أشعاره انطباعا تأصّل في الساحة الأدبية الإيرانية والعالمية وجعل من أبياته نموذجاً نادراً وقوياً ومتحلياً بالجلال الأدبي فضلاً عن تحويل هذا الشاعر إلى مفخرة إيرانية وعالمية. ومازال حافظ الشيرازي مَعلماً ومظهراً أدبياً وشعرياً ونافذة يتعرَّف من خلالها العالم على إيران. ولد شمس الدين محمد المعروف بـ”حافظ الشيرازي” أعظم شعراء الغزل في إيران على الإطلاق، ومن كبار شعراء القرن الثامن الهجري، ولد سنة 606هـ في شيراز، وجمع في ديوانه فني سعدي ومولانا جلال الدين
. سمي حافظًا لأنه حفظ القرآن واستوعبه وتمثله في وجوده وفاضت قريحته من منهله، فهو ابن الحضارة الإسلامية، وثمرة من ثمارها. وحافظ الشيرازي خير من يعبرون عن معنى «العشق» في الأدب الفارسي. حافظ الشيرازي..شاعر مزج الحب والعرفان والدين الحقيقي معا خصوصيات شعره واشتهر حافظ بديوانه، الذي ترجم إلى 27 لغة حية في العالم، والمتكون من سبعمائة قطعة شعرية منها ما يقارب الخمسمائة مضوغة بضرب الغزل. يتسم شعره بذروة الفصاحة والبلاغة والملاحة، وعبّر من خلال شعره عن كافة مكنونات قلبه مثل العشق للحقيقة والوحدة والوصل بين الأرواح، كما عبّر عن غضبه ونفوره من الفرقة والنفاق والرياء والصراعات الظاهرة، واستخدم في أشعاره كلمات وتعابير خاصة، بيّن من خلالها ما يقصده من مفاهيم، وكان أسلوبه مبتكرا وفريدا من نوعه وتعتبر قصائده قمة الإبداع في الأدب الفارسي. ان شعر حافظ هو مزيج من معاني العشق والمعاني الاجتماعية والعرفانية، وفي كل قصائده الغزلية يقصد إلى جانب العبارات العادية إيصال مفاهيم متعالية عن الوجود والحب والعفو والعنف والرياء والخداع الذي يمارسه من يصل إلى السلطة، كما يقصد إيصال جماليات الخلقة والطبيعة والإرادة العرفانية للفكر القوي، وكل واحدة من هذه المضامين لها طابع تعليمي ومليئة بالعبر وتعلّم الناس طريقة ونهج وأسلوب الحياة، ولذلك يكاد لايوجد بيت في إيران يخلو من ديوان حافظ، فالإيرانيون يحترمون ديوانه كثيرا ويتبادلون مع ديوانه أسرارهم ومكنونات نفوسهم وذلك عن طريق التفاؤل بأشعاره، ولهذا فهم يطلقون عليه لقب “لسان الغيب” و”ترجمان الأسرار”.