جان فريسكور – بيروت
تألّقت بيروت بتاريخ 11 تشرين الأول بأمسية استثنائية خُطّت في ذاكرة الفن والجمال، حيث احتُفل بعيد ميلاد طبيب التجميل والترميم الرائد د. هراتش ساغبازاريان في أجواء ساحرة بفندق ريجنسي بالاس – أدما. ليلة امتلأت بالحب والفرح والابتسامات، حضرها الأصدقاء ومحبو الفن والجمال من لبنان ومختلف الدول العربية، ليكرّموا رمزًا من رموز الإبداع في عالم التجميل والتقنيات الحديثة للترميم.

استُهل الحفل على أنغام فرقة الزفة اللبنانية التي أضفت لمسة احتفالية بهيجة، وسط حضور لافت لنخبة من أهل الفن والإعلام والتمثيل، من بينهم صلاح تيزاني، وفاء طربيه، نوال كامل، وخالد السيد، إلى جانب شخصيات اجتماعية وإعلامية رافقت د. هراتش في هذه المناسبة المميزة.
تحوّل الاحتفال، الذي قدمه الإعلامي رجا ناصر الدين والممثلة بونيتا سعادة، إلى مهرجان فني وإنساني، مزج بين الكلمات المؤثرة والفقرات الغنية، تخللته معايدات ورسائل مصوّرة من والدة د. ساغبازاريان والفنانة القديرة سميرة توفيق، حضورهما طاغٍ رغم بعدهما الجسدي، محمّلاً بمحبة ودفء كبيرين.
وكانت مفاجأة الحفل حضور النجمة الكبيرة صفية العمري، التي أضفت بريقًا فنيًا خاصًا، وتفاعلت بعفوية مع الضيوف، موجهة كلمات محبة ومعايدة خاصة لصديق العمر د. هراتش، واصفة إياه بأنه “يرسم الحب والسعادة من فيض مشاعره التي يوزّعها على الجميع”.
الاحتفال بدأ بالنشيد الوطني اللبناني، تلاه دقيقة صمت لتكريم روح الراحل الكبير زياد الرحباني، لتتوالى بعدها الفقرات الفنية التي ضمت عروضًا غنائية حية ومقتطفات مصوّرة من الدورة الثامنة لمهرجان الزمن الجميل، تكريمًا لمسيرة د. هراتش الحافلة بالإبداع والعطاء.
الإعلامي د. زكريا فحّام قدّم درعًا تكريميًا عربون تقدير لمسيرة المحتفى به، فيما تألّقت فقرات الغناء والفن بمشاركة كبار النجوم: جورجيت صايغ، مادونا، مادلين مطر، ميريام عطالله، جاد نخلة، نور الملاح، الذين أسعدوا الحضور بأدائهم المذهل.
وفي كلمته، عبّر د. هراتش عن امتنانه العميق، شاكراً كل من شاركه هذه الليلة الساحرة، واصفًا الحضور بـ”عائلته الثانية”، ومعتذرًا لمن لم يتمكن من المشاركة بسبب محدودية العدد، ووعد الجميع بلقاء قريب في مهرجان الزمن الجميل – دورته التاسعة.
واختتمت الأمسية بمشهد خلاب: د. هراتش على المسرح يؤدي أغنية العندليب الأسمر “رسالة من تحت الماء” وسط تصفيق الحاضرين، قبل أن يُختتم الحفل بتقطيع قوالب الحلوى التي حمل كل منها حرفًا من اسمه، في لحظة مفعمة بالمحبة والبهجة والامتنان.