التعليم هو الجسر الأصدق للتقارب بين الشعوب.
نقدم كل التسهيلات والاهتمام للطلاب العرب
نفتح أبواب مراكزنا البحثية أمام الجميع، وندعم مشاريع التخرج المتميزة
كتبت: فاطمة بدوى
اجرينا حوار خاص مع الدكتور عصام شاهين – مساعد رئيس جامعة NTU «KhPI» الجامعة الوطنية التقنية – اوكرانيا خاركوف لشؤون الطلاب الأجانب:
ومبعوث الجامعه الدائم الى الشرق الاوسط وافريقيا
في هذا اللقاء، حدثنا الدكتور عصام شاهين،عن تجربته الأكاديمية المميزة، ودوره في تعزيز التعاون بين الجامعات الأوكرانية والعربية، وجهوده في دعم الطلاب المصريين والعرب في أوكرانيا.
أعمل على متابعة شؤون الطلاب الأجانب أكاديمياً واجتماعياً، وضمان اندماجهم في البيئة الجامعية الأوكرانية. أحرص على تيسير تواصلهم مع الإدارات المختلفة، ومساعدتهم في تجاوز العقبات اللغوية والثقافية. أما بالنسبة للطلاب المصريين والعرب، فأوليهم اهتماماً خاصاً لضمان راحتهم وتوفير بيئة تعليمية محفزة وداعمة لهم.
إيماني بأن التعليم هو الجسر الأصدق للتقارب بين الشعوب. رأيت أن العلاقات الأكاديمية يمكن أن تفتح آفاقاً جديدة للتفاهم والتعاون بين الشرق الأوسط وأوكرانيا، فعملت على أن أكون جسراً للتواصل بين الطرفين.
من أبرز الإنجازات المستقبلية توقيع اتفاقيات تعاون علمي وأكاديمي مع جامعات مصرية رائدة، وتنظيم مؤتمرات علمية مشتركة، إلى جانب زيادة عدد الطلاب المصريين الملتحقين بالجامعة بشكل واضح خلال الأعوام الأخير
نقدم برامج تعريفية شاملة في بداية كل عام دراسي، ونوفر مترجمين ومستشارين أكاديميين، كما نقيم فعاليات ثقافية عربية داخل الحرم الجامعي لتعزيز الشعور بالانتماء والتقارب بين الطلاب.
اللغة تشكل العقبة الأولى، يليها الاختلاف في أساليب التعليم وطبيعة الحياة اليومية. لكن الطلاب عادةً يتجاوزون هذه التحديات بسرعة، بفضل إرادتهم واهتمام الجامعة بتوفير الدعم اللازم لهم.
نفتح أبواب مراكزنا البحثية أمام الجميع، وندعم مشاريع التخرج المتميزة، كما نتيح المشاركة في المؤتمرات الدولية. هدفنا أن يكون الطالب الأجنبي جزءاً فاعلاً من المشهد العلمي في الجامعة.
نظمنا مؤتمرات علمية مشتركة بين NTU «KhPI» وجامعات مصرية مثل القاهرة وعين شمس، كما استقبلنا وفوداً أكاديمية مصرية في خاركوف لتعزيز تبادل الخبرات في مجالات الهندسة والتكنولوجيا.
يتعلم الاعتماد على الذات، والانفتاح على الثقافات الأخرى، إضافة إلى اكتساب مهارات تقنية متقدمة تؤهله للنجاح في سوق العمل، سواء في بلده أو في الخارج.
السياسة قد تبطئ بعض الخطوات، لكنها لا توقف التعاون الأكاديمي. العلاقات العلمية عادة ما تكون مستقرة لأنها قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح التعليمية المشتركة.
الخريجون هم سفراء الجامعة الحقيقيون في بلدانهم. من خلالهم تستمر جسور التواصل الأكاديمي، وكثير منهم يشغل اليوم مناصب مهمة في الجامعات والمؤسسات العربية.
نمتلك لجنة خاصة لإدارة الأزمات، ونتعاون مع السفارات بشكل دائم. نؤمن أماكن إقامة آمنة، ونوفر رعاية طبية ونفسية عند الحاجة. سلامة الطالب هي أولويتنا القصوى.
هناك توجه متزايد نحو مجالات الذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة المتجددة، وهي تخصصات تمثل المستقبل في العالم العربي والعالمي على حد سواء.
أن يستعدوا لغوياً وثقافياً، وأن يأتوا بعقل منفتح ورغبة حقيقية في التعلم. فالتجربة في أوكرانيا غنية أكاديمياً وإنسانياً، وتفتح أمامهم آفاقاً واسعة للمستقبل.
أنصح ببرامج الهندسة الميكانيكية، وهندسة الحاسوب، والطاقات المتجددة، والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى برامج الماجستير المشتركة مع جامعات أوروبية، لما تتميز به من جودة عالية وفرص مهنية واعدة.
أطمح إلى إنشاء مراكز بحث مشتركة، وتوسيع برامج التبادل الأكاديمي، وتعزيز مكانة NTU «KhPI» كمنصة علمية تجمع بين أوكرانيا والعالم العربي من أجل المعرفة والتنمية