كتبت: علياء الهواري
أكدت حركة حماس التزامها الكامل بتنفيذ الاتفاق الأولي لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا مع إسرائيل برعاية أمريكية ووساطة مصرية–قطرية، لكنها شددت في الوقت نفسه على أن هذه الخطوة لا تعني تخلي الحركة عن ثوابتها الوطنية أو تنازلها عن “الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني”.
وقال المتحدث باسم حماس في بيان رسمي، إن الحركة وافقت على الاتفاق “من منطلق مسؤوليتها الوطنية والإنسانية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذين يواجهون كارثة إنسانية خانقة”، مشيرًا إلى أن الهدنة المؤقتة تهدف إلى تخفيف معاناة المدنيين وفتح المجال أمام الجهود الدولية لإعادة الإعمار.
وأضاف البيان أن حماس “لن تقبل بأي ترتيبات سياسية تمس حق المقاومة أو الانتخاب الحر لمستقبل القطاع”، مؤكدة أن أي تسوية نهائية يجب أن تضمن رفع الحصار بشكل كامل، ووقف العدوان الإسرائيلي المتكرر على الأراضي الفلسطينية.
في المقابل، شدد مسؤولون في الحركة على أن الالتزام بالاتفاق مرهون بمدى احترام إسرائيل لبنوده، محذرين من أن “أي خرق ميداني سيُقابل برد مباشر”، في إشارة إلى استعداد الفصائل الفلسطينية للرد على أي تصعيد.
ويأتي موقف حماس في ظل تحركات إقليمية مكثفة تقودها القاهرة والدوحة لضمان استقرار الهدنة وتحويلها إلى اتفاق دائم ينهي الحرب المستمرة منذ أشهر في غزة، وسط ترقب دولي لمدى التزام الطرفين بالتفاهمات الجديدة.