كتبت : علياء الهواري
اختُتمت في القاهرة الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة بين الوفدين الإسرائيلي وحركة حماس، بمشاركة وسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة، دون التوصل إلى اتفاق نهائي حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأفادت مصادر مطلعة بأن المباحثات اتسمت بالجدية والهدوء، وناقشت بشكل معمّق بنود “خارطة الطريق” المقترحة، التي تتضمن وقفًا تدريجيًا للعمليات العسكرية وتبادلًا مرحليًا للأسرى، إلى جانب فتح الممرات الإنسانية بشكل موسّع.
وأوضح المصدر أن الخلافات تتركز حول ضمانات الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، وآليات مراقبة التنفيذ، في حين أصرت حركة حماس على أن أي اتفاق لن يكون ممكنًا ما دام القصف مستمرًا.
وأكد الوفد المصري، الذي يقود الوساطة، أن جولة جديدة من المحادثات ستُعقد خلال الأيام المقبلة لاستكمال ما تم التوصل إليه من تفاهمات أولية، وسط ضغوط دولية متزايدة لإنهاء الحرب الممتدة منذ أكثر من عام.
ويرى محللون أن المفاوضات الأخيرة تمثل “نقطة تحول” في مسار الأزمة، لكنها ما زالت بحاجة إلى ضمانات دولية حقيقية تحول دون انهيار الاتفاقات كما حدث في الجولات السابقة.