كتبت: علياء الهواري
عدسه ميرنا إيهاب
في أجواء وطنية مهيبة تفيض بالفخر والعزة، أقام الحزب العربي الديمقراطي الناصري احتفالية كبرى بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصار أكتوبر المجيد، بحضور أبطال الحرب ورموز النضال الوطني، وسط حضور جماهيري وإعلامي واسع.
بدأت الفعالية بتلاوة عطرة من القرآن الكريم بصوت القارئ عبدالله سليمان، تلاها عزف السلام الجمهوري المصري الذي ترددت أصداؤه بين الحضور، إيذانًا بانطلاق يوم يعيد إلى الذاكرة أمجاد الجيش المصري وبطولاته الخالدة.

ألقى الدكتور محمد أبو العلا، رئيس الحزب، كلمة أكد فيها أن أكتوبر سيظل رمزًا للعزة والسيادة الوطنية، فيما تحدث الدكتور عمرو رضوان، نائب رئيس الحزب، عن روح التضحية التي صنعت النصر، وأشاد الدكتور مجاهد زكي، أمين التنظيم، بدور الأجيال الجديدة في الحفاظ على إرث أكتوبر ومبادئه.
وشهد الحفل كلمات مؤثرة من أبطال الحرب الحقيقيين، اللواء معتز الشرقاوي واللواء محمد عبد القادر، اللذين استعادا تفاصيل المعركة وكشفا خفايا الثغرات الإسرائيلية وأخطاء العدو خلال الحرب، مؤكدين أن النصر كان ثمرة الإيمان والعزيمة والتخطيط المحكم.

وتخلل الاحتفال عروض فيديو وثائقية استعرضت مشاهد الانتصار المصري الخالد، من بينها فيلم فريد من نوعه جمع بين لغات متعددة ليؤكد أن أكتوبر ما زال الدرس الذي يتعلمه العالم في الإرادة والصمود.
كما قدم المسرح فقرات فنية مبهرة تضمنت مشاهد من مسرحية “أرض الميعاد” ومسرحية “انتصار أكتوبر” للمخرجين أحمد خالد وخالد الرفاعي، إضافة إلى فقرات غنائية وطنية للفنان أحمد آدم الذي أشعل الحماس بأغاني ملحمية تمجد بطولات الجنود.
وفي كلمة مؤثرة، تحدث الدكتور محمد فواز، رئيس التحالف المدني لحقوق الإنسان ورئيس جمعية العفو المصرية، عن دلالات النصر وأهمية إحياء روح أكتوبر في مواجهة التحديات الراهنة.
وجاءت إدارة وتنظيم الحفل بإشراف مميز من الكاتبة الصحفية علياء الهواري والمحامي محمد عاطف، بمشاركة فاعلة من أمانة المرأة بالحزب ممثلة في الأستاذة أسماء كمال، الذين أبدعوا في تقديم احتفال يليق بعظمة المناسبة وتاريخها.
واختتمت الاحتفالية بتصفيق حار من الحضور، الذين أجمعوا على أن أكتوبر لم يكن مجرد معركة عسكرية، بل ملحمة وطنية خلدت اسم مصر في سجلات المجد العالمي.











