كتبت : علياء الهوارى
شهدت مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة فجر اليوم اشتباكات مسلّحة عنيفة بين عناصر من حركة حماس ومجموعات تابعة لعشيرة الماجد، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من الجانبين، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وذكرت المصادر أن المواجهات اندلعت بعد خلاف داخلي تطوّر بسرعة إلى تبادل لإطلاق النار في حيٍّ سكني مكتظ، مما أثار حالة من الذعر بين الأهالي، ودفع قوات الأمن التابعة لحماس إلى فرض طوقٍ أمني مشدد حول المنطقة.
ونقلت وسائل إعلام محلية أن الاشتباكات استمرت لساعات قبل أن تتدخل وساطة من وجهاء المدينة لوقف القتال، أعقبها اتفاق مبدئي لتسليم المطلوبين وتبادل الجثامين، تمهيدًا لاحتواء التوتر.
من جانبها، أصدرت وزارة الداخلية في غزة بيانًا مقتضبًا أكدت فيه أن ما جرى هو “حادث داخلي محدود”، وأنها تعمل على إعادة الاستقرار وفرض النظام العام، محذّرة من تداول الشائعات التي “تخدم أجندات خارجية”.
وتُعد هذه الحادثة الأخطر من نوعها منذ شهور داخل القطاع، وتأتي في وقتٍ حساس تشهد فيه غزة محاولات لإعادة ترتيب الأوضاع الأمنية والسياسية في ظلّ المفاوضات الجارية حول التهدئة.