مكتب المنوفية : حمادة يوسف
شهد اليوم الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية فعاليات الندوة التوعوية حول التنمر الإلكتروني التي عقدت تحت عنوان ” التنمر الإلكتروني مخاطره وسبل مواجهته” و نظمتها وحدة تكافؤ الفرص وتمكين بالجامعة وذلك بحضور الدكتور صبحي شرف نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور ناصر عبد الباري نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور حاتم محمد سيد عميد كلية الحاسبات والمعلومات والدكتورة رانيا عزمي الشاذلي وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

اشار الدكتور أحمد القاصد إلي أن هذه الندوة تأتي في إطار مواصلة جامعة المنوفية لدورها المجتمعي، من خلال زيادة الوعي الطلابي بالمشكلات المجتمعية وسبل مواجهتها والمساهمة في حلها، مشيرا إلى أهمية موضوع الندوة؛ لما يمثله التنمر الإلكتروني من خطورة على الشباب، وما يترتب عليه من آثار نفسية تزيد من مستوى القلق والاكتئاب وانخفاض المستوى الدراسي.
أكد الدكتور أحمد القاصد علي ان جامعة المنوفية تعمل دائما على محاربة السلوكيات الغير مرغوبة بالمجتمع وبين طلاب المجتمع الجامعي ومحاربة كافة اشكال الشائعات والتنمر بين الطلاب وبين العاملين وخاصة وسائل التنمر الإلكتروني وهو تنمر باستخدام التقنيات الرقمية والتي تتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات المراسلة ومنصات الألعاب والهواتف المحمولة وبشكل متكرر بهدف إخافة أو استفزاز المستهدفين به أو تشويه سمعتهم وذلك من خلال نشر الأكاذيب عن شخص ما أو نشر صور محرجة له على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما اشار رئيس الجامعة الى ان هناك مخاطر متعددة لهذا السلوك المتنمر على الفرد والمجتمع ومنها تشوية الحقائق ونشر الشائعات والأكاذيب وهدم قيم المجتمع وخلق اجيال هشة الثقة بالنفس وبناء شخصيات ضعيفة وهدم بناء المجتمعات داخل العمل من خلال خلق المشكلات وكثرة الجرائم الإلكترونية التي تحدث جراء التنمر الالكتروني.
و أضاف الدكتور ناصر عبد الباري نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب الى ان التنمر يهدف بشكل رئيسي الى نشر الأكاذيب أو نشر صور محرجة لشخص ما على وسائل التواصل الاجتماعي او إرسال رسائل أو صور أو مقاطع فيديو مؤذية أو مسيئة أو تهديدات عبر منصات التواصل الاجتماعي واحيانا انتحال شخصية ما وتوجيه رسائل دنيئة للآخرين باسمه أو من خلال حسابات وهمية، مشيرا بان التنمر يهدف بصورة رئيسية الى تعطيل قيم المجتمع وهدمها وخاصة داخل بيئة العمل واهدار الوقت في سلوكيات غير مرغوبة مما قد تحول بيئة العمل الى مكان عمل عشوائي لا يؤدي اعماله بشكل سليم.
كما ناقش الدكتور حاتم سيد عميد الحاسبات والمعلومات المخاطر التي يخلفها التنمر ومخاطره وسبل مواجهته خاصة في مرحلة الطفولة والمراهقة التي تمثل نحو 64٪ من منظومة التنمر بالمجتمعات ودور الاسرة والمجتمع في مساندتهم تجنبا لخلق شخصيات تعاني من الهشاشة النفسية في مراحل متقدمة وخاصة في مجتمع الجامعة ومجتمعات العمل، معددا اشكال التنمر والتي تتمثل في التنمر الجسدي والنفسي والتنمر العدواني والاجتماعي وبشكل سلوك متكرر في المواقف المختلفة.
كما قد ناقش الدكتور ناصر عبد الباري والدكتور حاتم سيد مع الحاضرين من العاملين والطلاب كيفية السبل الوقائية من التنمر الإلكتروني وتجنبه وذلك من خلال الحفاظ على الخصوصية عبر تقييد مشاركة المعلومات الشخصية، وتأمين الحسابات بكلمات مرور قوية وإعدادات خصوصية صارمة، بالإضافة إلى استخدام أدوات الحظر والإبلاغ على منصات التواصل الاجتماعي.
كما قد تم مناقشة كيفية التعامل السلوكي عند التعرض للتنمر كعدم الرد والتجاهل وحظر المتنمر، وطلب المساعدة من شخص موثوق به مثل الآباء أو المدرسين أو المختصين، مع إبلاغ الجهات المختصة عند الضرورة وبشكل خاص عند المساس بالاخلاق.
كما أكدا على حماية الخصوصية بعدم مشاركة معلومات شخصية مثل عنوان المنزل، رقم الهاتف، أو اسم المدرسة مع الغرباء. والحافظ على سرية حساباتك باستخدم كلمات مرور قوية ومعقدة وعدم مشاركتها مع أي شخص، وعدم منح الأصدقاء حق الوصول إلى حساباتك والتحكم في إعدادات الخصوصية على وسائل التواصل الاجتماعي لتقييد من يمكنه رؤية منشوراتك والتفاعل معك، وتجاهل الروابط المشبوهة أو الرسائل المجهولة، خاصة التي تعدك بجوائز أو تخبرك بأنك ربحت شيئا لأنها قد تكون محاولة لخداعك أو اختراق حسابك.
واضافت الدكتورة رانيا عزمي أن الندوة تناولت أيضا توضيح الكيفية التي يجب ان تفعلها إذا تعرضت للتنمر الإلكتروني ومنها عدم الرد على المتنمر الذي يغذي سلوك المتنمر ويزيد من حدة المشكلة وحظر المتنمر استخدم وظيفة الحظر في التطبيق أو الموقع لمنعه من الوصول إليك مرة أخرى والتبليغ عن الحساب أو المنشور المسيء لمنصة التواصل الاجتماعي أو مزود الخدمة، واخيرا اكدت الندوة على اهمية الحافظ على الحصة النفسية بأن ما يحدث ليس خطأك إذا شعرت بالقلق أو الخوف واستشر متخصصًا في الصحة النفسية.