كتبت: فاطمة بدوى
أعلنت وزارة الغابات الإندونيسية أن تطوير مزارع الأخشاب الصناعية (HTI) لإنتاج طاقة الكتلة الحيوية يُعدّ إجراءً استراتيجيًا لتوسيع إمدادات الطاقة المتجددة، واستعادة النظم البيئية المتدهورة، وتعزيز مساهمة البلاد في التخفيف من آثار تغير المناخ. وصرح توني ريانتو، رئيس المديرية الفرعية لإصدار شهادات وتسويق المنتجات الحرجية بالوزارة، بأن مزارع الأخشاب الصناعية المُدارة بشكل مستدام لا تُسهم في إزالة الغابات. بل على العكس، أوضح أن الإدارة المستدامة للمزارع تلعب دورًا حاسمًا في إعادة تأهيل الأراضي الحيوية، وتوفير الطاقة المتجددة، وتحقيق هدف صافي استهلاك الغابات واستخدامات الأراضي الأخرى (FOLU) لعام 2030. وقال في بيان له في جاكرتا: “من خلال الإدارة المستدامة للغابات، يُمكن لمزارع الأخشاب الصناعية لإنتاج طاقة الكتلة الحيوية الحفاظ على الوظائف البيئية والاجتماعية والاقتصادية للغابات”. وأضاف أن هذه المزارع ستُقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري وتُعزز أمن الطاقة. تتوقع الحكومة أن تُحقق مزارع الأخشاب الصناعية المُستخدمة في توليد الطاقة فوائد ملموسة للمجتمعات المحلية، بما في ذلك خلق فرص العمل، والاستثمار الإقليمي، وتنويع مصادر الطاقة المحلية، وتعزيز القدرة التنافسية للصادرات، وخاصةً كريات الخشب. وصرح ريانتو بأن الوزارة تُدرك المخاوف التي أثارتها منظمات المجتمع المدني بشأن الآثار المحتملة لصناعة الكتلة الحيوية. ولمعالجة هذه المخاوف، اتخذت الحكومة عددًا من الخطوات الاستراتيجية لضمان توافق تطوير المزارع مع مبادئ الاستدامة. وتشمل هذه التدابير لوائح صارمة، ومراقبة قائمة على التكنولوجيا، وشهادة استدامة إلزامية (SVLK)، وتطبيق القانون بحق المخالفين. وأضاف: “بهذه الخطوات، لن يدعم تطوير مزارع الأخشاب الصناعية الطاقة النظيفة فحسب، بل سيحمي أيضًا غابات إندونيسيا”.