.
كتبت: فاطمة بدوى
تشتهر أوزبكستان عالميًا بأطباقها الفريدة، وكرم ضيافتها، وتقاليدها الطهوية الغنية. لكل منطقة ومدينة، بل وقرية، أطباقها الخاصة التي تأسر قلوب السكان المحليين والضيوف على حد سواء. ومن بين هذه الأطباق الشهيرة شاشليك غيجدوفون.
التاريخ والأصول
نشأ شاشليك غيجدوفون في منطقة غيجدوفون القديمة بمنطقة بخارى. وعلى مر القرون، تطورت هذه المنطقة كمركز للتجارة والحرف اليدوية والتبادل الثقافي. ولهذا السبب، تتميز كل وجبة تُحضّر هنا بمذاق مميز وسمعة طيبة بين الناس. وعلى وجه الخصوص، أتقن سكان غيجدوفون فن صنع الشاشليك
أسرار التحضير
على عكس الشاشليك التقليدي، يتميز شاشليك جدوفون بتقنية تتبيل خاصة. يُفرم اللحم ناعماً ويُخلط مع كمية وفيرة من البصل والملح والفلفل الأسود والكمون وبذور الكزبرة وغيرها من التوابل المحلية. كما يستخدم بعض الطهاة عصير الطماطم أو الزبادي للتتبيل.
يُشوى اللحم باستخدام خشب العنب أو أغصان العرعر كوقود، مما يُضفي على الطبق رائحةً فريدةً ونكهةً استثنائية. تصبح الطبقة الخارجية من الشاشليك مقرمشة وذهبية اللون، بينما يبقى الجزء الداخلي طرياً وعصيراً – وهي السمة المميزة لشاشليك جدوفون.
الطعم والشعبية
يحظى شيش كباب غيجدوفون بشهرة واسعة، لدرجة أن كل من يتذوقه لا ينسى نكهته. واليوم، يحرص الأوزبك، بل والسياح الأجانب أيضًا، على زيارة غيجدوفون لمجرد تذوق هذا الطبق. في الواقع، تُبرز بعض مسارات السياحة الذواقة “شيش كباب غيجدوفون” كتجربة لا تُفوّت.
الخلاصة
شيش كباب غيجدوفون ليس مجرد وجبة شهية، بل هو كنز لا يُقدر بثمن من كنوز مطبخ أوزبكستان الوطني. فهو يعكس ببراعة مهارات شعبنا وذوقه الرفيع وكرم ضيافته. يُعد هذا الطبق من العلامات التجارية الوطنية التي تُمثل بفخر ليس غيجدوفون فحسب، بل أوزبكستان بأكملها أمام العالم.