.
كتبت: فاطمة بدوى
القى وزير الخارجية الإندونيسي كلمة فى القمة العربية الإسلامية الطارئة فى الدوحة جاء فيها :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
- صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر،
- أصحاب الجلالة والفخامة، قادة القمة العربية الإسلامية – منظمة التعاون الإسلامي،
- في البداية، أود أن أعرب عن عميق امتناننا وتقديرنا لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، على كرم استضافته ودعوته وتنظيمه لهذا المؤتمر المتميز.
اسمحوا لي أن أنقل أحر التحيات وأصدق مشاعر من الرئيس برابوو سوبيانتو، الذي يُقدّر بعمق أهمية هذه القمة الطارئة ويُقدّر عالياً قيادة قطر في استضافتها. وقد زار الرئيس برابوو الدوحة قبل ثلاثة أيام، في 12 سبتمبر/أيلول، للقاء صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر. وقد مثّلت زيارته رسالة واضحة عن دعم إندونيسيا الثابت لقطر، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي المروع والجبان على الدوحة، كما أكّدت التزام إندونيسيا الراسخ بالسلام في الشرق الأوسط. نُحيّي صمود قطر، ونُشارك القطريين في تقديم التعازي في شهداء الحادث، وندعو للجرحى بالشفاء العاجل، ونقف إلى جانبكم في هذا الوقت العصيب.
أصحاب الجلالة، أصحاب السمو، أصحاب المعالي والسعادة،
تُدين إندونيسيا العدوان الإسرائيلي الأخير على قطر. إنه انتهاك صارخ للقانون الدولي، ولميثاق الأمم المتحدة، وللمبادئ ذاتها التي تأسست عليها منظمة التعاون الإسلامي. إنه ليس اعتداءً على سيادة قطر فحسب، بل يُمثل تهديدًا خطيرًا للسلام الإقليمي والعالمي، ولأي محاولة للتفاوض على السلام نفسه.
ما شهدناه في الدوحة ليس حادثًا معزولًا، بل هو نتيجة مأساوية لعقود من الإفلات من العقاب. ولنكن واضحين: القضية الفلسطينية لا تتعلق بفلسطين فحسب، بل تتعلق ببقاء أممنا، وكرامة شعوبنا، وقدسية القانون الدولي.
أصحاب الجلالة، أصحاب السمو، أصحاب المعالي والسعادة،
كما ذكر المتحدثون السابقون، يجب أن تُصدر هذه القمة ردًا جماعيًا واحدًا واضحًا، ومبدئيًا، وموحدًا. تعتقد إندونيسيا أن هذه القمة يجب ألا تقتصر على إصدار إدانة جماعية ضد إسرائيل فحسب، بل يجب أيضًا أن تحث مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على الوفاء بولايته من خلال اتخاذ تدابير حازمة وعاجلة لضمان المساءلة ومنع أي تكرار.
وعلينا تعزيز التضامن بين أعضاء منظمة التعاون الإسلامي لمواجهة هذه الأعمال البربرية. وفي الوقت نفسه، يجب ألا نغفل عن السبب الجذري: وهو احتلال إسرائيل غير الشرعي لفلسطين.
بالنسبة لإندونيسيا، يبقى طريق السلام الدائم ثابتًا: إقامة دولة فلسطين ذات السيادة والمستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، استنادًا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
سنواصل الوقوف جنبًا إلى جنب مع قطر وفلسطين وجميع الدول التي تحترم القانون الدولي والإنسانية. فلتُذكر هذه القمة باعتبارها اللحظة التي وقفت فيها منظمة التعاون الإسلامي بثبات: دفاعًا عن السيادة والإنسانية والعدالة.
شكرًا لكم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته