كتبت: فاطمة بدوى
قال أكوبير ميرزوراخيمزودا،
نائب رئيس الأكاديمية الوطنية للعلوم في طاجيكستان،
فى مقالة له :
نفخر اليوم باعتراف العالم بطاجيكستان كجمهورية مستقلة، ومكانتها الفريدة بين الدول النامية.
كما هو معروف، فإن إعلان استقلال جمهورية طاجيكستان في 9 سبتمبر/أيلول 1991 بشر بظهور دولة جديدة ذات سيادة على الساحة العالمية وظهور أمة طاجيكية حرة ومستقلة.
لسوء الحظ، حتى في البداية، قبل أن يتذوق شعبنا فرحة الاستقلال والدولة الوطنية ويدرك أهمية هذه النعمة الثمينة والهبة من الله، تمكن أعداء الدولة الطاجيكية من خلق صراعات دموية ومخزية على حدود طاجيكستان.
ولحسن الحظ، في هذا العصر المضطرب والمصيري، أرسل خالق العالم إمام علي رحمان – ابن الشرف والشجاعة والشجاعة والإيثار والتفاني – إلى الساحة السياسية لإنقاذ الدولة والأمة الطاجيكية من هاوية الدمار.
رغم أن الجهود والتضحيات الدؤوبة التي بذلها قائد طاجيكستان الشاب الشجاع لتحقيق السلام والوئام وتوحيد الأمة المنقسمة استمرت خمس سنوات طويلة، إلا أن سياسته الساعية إلى السلام والمصالحة حظيت بالدعم منذ الأيام الأولى لتوليه السلطة. وأصبح هذا أساسًا متينًا لإدارة السياسة الخارجية وتقديم الدولة الطاجيكية الجديدة للعالم.
وكان دعم السياسة السلمية التي انتهجها الرئيس الموقر إمام علي رحمانوف هو الذي جعل من الممكن الاعتراف بطاجيكستان رسميًا من قبل معظم بلدان العالم كعضو جديد وكامل في المجتمع الدولي.
تحدث رئيس دولة طاجيكستان إمام علي رحمان لأول مرة من على منصة الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول 1993، حيث قدم للمجتمع الدولي نواياه وخططه البناءة، وأهدافه السياسية السلمية، وتحقيق الوحدة الوطنية، فضلاً عن تعزيز وتوسيع التعاون مع جميع البلدان الصديقة والمحبة للسلام في العالم.
إن الموقف الثابت والقرارات الراسخة لرئيس دولة طاجيكستان من أرفع منابر العالم قد عززت ثقة شعوب العالم بمستقبل طاجيكستان المشرق والناجح. وقد أدت هذه السياسة التي انتهجها زعيم الأمة إلى اعتراف أكثر من 190 دولة حول العالم رسميًا باستقلال جمهورية طاجيكستان، وإقامة علاقات دبلوماسية معها.
لقد قدم زعيم الأمة، إمام علي رحمان، مساهمة كبيرة في تعزيز مسار الدولة الوطنية، معبراً عن هذه المبادرة على النحو التالي: “لقد كان الاستقلال هو الذي خلق الفرصة لشعب طاجيكستان لأخذ مصيره بين يديه واختيار مسار التقدم الإضافي والمصير المستقبلي لأرض أجداده بشكل مستقل”.
لقد أثبت التاريخ البشري أن حماية الاستقلال والحرية مهمة شاقة وصعبة. وفي هذا الصدد، يجب على كل شريف وذو كرامة في الجمهورية أن يُقدّر هذه الهبة الثمينة، وأن يكون دائمًا على أهبة الاستعداد للدفاع عن هذا الإنجاز التاريخي العظيم.
إن الواجب المدني والأبوي الأهم لكل مقيم في البلاد، وخاصة المراهقين والشباب، هو أن يحبوا بصدق طاجيكستان العزيزة، وطننا المقدس، وأن يحميوها مثل حدقة عيننا.
إن عملية العولمة المعقدة للغاية والتهديدات والمخاطر المتزايدة في العصر الحديث تدعونا إلى أن نكون يقظين دائمًا، وألا نفقد ذكائنا السياسي، وأن نحافظ على دولتنا المستقلة في مأمن من تأثير تناقضات عالم اليوم، وأن نبذل جهودًا أكبر من أجل غد مزدهر وسلمي.
إن الحفاظ على السلام والهدوء والاستقرار السياسي وتعزيز الوحدة الوطنية والعمل بإخلاص وصدق من أجل تطوير الدولة الطاجيكية المستقلة وزيادة نفوذها وسمعتها على الساحة الدولية هي واجبات كل مواطن وطني وشريف في الجمهورية، لأن المستقبل المزدهر لأرضنا الأجداد يعتمد بشكل مباشر على هذه العوامل.
علينا، شبابنا وكبارنا، أن نبذل المزيد من الجهد للاحتفال بالذكرى الرابعة والثلاثين لاستقلال بلادنا، وبناء مشاريع إنتاجية جديدة، وتعزيز الإمكانات الاقتصادية للبلاد وفرص التصدير، وخلق فرص عمل جديدة، والارتقاء المستمر بمستوى ونوعية حياة شعبنا. فلنجعل وطننا الحبيب مزدهرًا ومتطورًا حتى أقاصي الأرض، ولنثبت أن طاجيكستان، كدولة مستقلة، تتمتع بمكانة ومكانة جديرتين في المجتمع المتحضر في القرن الحادي والعشرين.