كتبت: فاطمة بدوى
قال مستشار كبير فى إندونيسيا إن حضور الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو في العرض العسكري الصيني ليوم النصر يشير إلى خطوة دبلوماسية استراتيجية ويعكس اعتراف الصين بدور إندونيسيا في جنوب شرق آسيا.
وقال دارمانجاه دجومالا، خبير الشؤون الخارجية في وكالة تطوير أيديولوجية بانكاسيلا الإندونيسية، إن الزيارة تؤكد جهود إندونيسيا للحفاظ على علاقات متوازنة وسط تصاعد التنافس بين الولايات المتحدة والصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وقال دجومالا في بيان من بانكالبينانج بمقاطعة جزر بانجكا بيليتونج: “لا ينبغي النظر إلى وجود إندونيسيا على أنه يفضل الصين على الولايات المتحدة”.
وقال: “هذا مثال على سياستنا الخارجية المستقلة والنشطة – التعامل مع جميع الأطراف دون التورط في صراعات القوى العظمى”.
وأضاف دجومالا أن حضور برابوو قد يفتح الباب أمام تعاون دفاعي أعمق مع الصين، ويتوسع إلى ما هو أبعد من علاقاتهما الاقتصادية القائمة.
أقيم العرض العسكري في بكين يوم الأربعاء، احتفالًا بالذكرى الثمانين لانتصار الصين على اليابان في الحرب العالمية الثانية.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن 26 رئيس دولة وحكومة قد تمت دعوتهم، بمن فيهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، وقادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) من ماليزيا وميانمار وفيتنام وكمبوديا ولاوس.
ووصف جومالا الحدث بأنه عرض رمزي للقوة العسكرية الصينية ورسالة مفادها أن بكين أصبحت الآن قوة عالمية تشكل الأمن الإقليمي.
وقال المسؤول العسكري الصيني وو زيك إن العرض العسكري سيعرض أسلحة جديدة ويظهر استعداد جيش التحرير الشعبي لمواجهة التحديات العالمية والإقليمية.
ومن بين الأصول العسكرية من الجيل الجديد التي ظهرت في العرض دبابات من الجيل الرابع وطائرات مقاتلة متطورة وأنظمة ذكية بدون طيار وصواريخ مضادة للسفن تفوق سرعة الصوت.
وأكدت وزارة الخارجية الصينية في وقت سابق أن الرئيس شي جين بينغ دعا برابوو رسميًا لحضور إحياء الذكرى الثمانين للحرب ضد العدوان الياباني.
ستشارك جميع فروع جيش التحرير الشعبي الأربعة، إلى جانب قواته المتخصصة، في المناورات.
 
			










