كتبت: فاطمة بدوى
حضر جلالة السلطان إبراهيم، ملك ماليزيا، وجلالة الملكة راجا زاريث صوفيا، ملكة ماليزيا، الاحتفال الوطني بمناسبة مولد الرسول لعام ١٤٤٧هـ/٢٠٢٥م، في حديقة المعارض الزراعية الماليزية سيردانغ (مايبس) اليوم.
وكان في استقبال جلالتيهما لدى وصولهما إلى مكان الاحتفال الساعة ٩:٢٦ صباحًا، رئيس الوزراء داتوك سيري أنور إبراهيم، وزوجته داتوك سيري الدكتورة وان عزيزة وان إسماعيل.

وفي هذا الحفل، قدّم جلالته جائزة “مولد الرسول” إلى رئيس مجلس إدارة صندوق الحجاج، عبد الرشيد حسين، وإلى الفائزين بجوائز المولد الرسول في مختلف فئاتها، تقديرًا لإسهاماتهم الجليلة في تنمية الأمة والبلاد.

وحضر الحفل، الذي حمل عنوان “بناء مجتمع مدني”، ما يقرب من ١٠ آلاف ضيف. أكد احتفال مولد الرسول هذا العام على أهمية الاقتداء بقيادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، التي تمحورت حول العدل والإحسان في بناء مجتمع عادل ومتحضر وقابل للاستمرار.
تُشكل رحلة الهجرة ووثيقة المدينة المنورة أساسًا لمفهوم “الأمة المدنية”، بما يتماشى مع التزام الحكومة بتعزيز كرامة الإسلام وتعزيز رفاهية المجتمع في ماليزيا.
يكتسب احتفال هذا العام أهمية خاصة، إذ يُسلّط الضوء على مسجد قباء – المسجد الذي بناه النبي محمد صلى الله عليه وسلم خلال الهجرة – كرمز لتأسيس مؤسسات الإسلام المادية التي تدعم البنية الاجتماعية والسياسية للأمة.
لا يجسد تصميم المسجد جمالًا جماليًا فحسب، بل يرمز أيضًا إلى الروحانية والعدل والرحمة – وهي المبادئ ذاتها التي شكلت جوهر قيادة النبي صلى الله عليه وسلم.
يُعدّ احتفال مولد الرسول أحد المناسبات الحكومية السنوية الرسمية، ويُحتفل به على المستويين الفيدرالي والولائي، مما يعكس مكانة الإسلام كدين الاتحاد.
لا تقتصر هذه المناسبة على إحياء ذكرى مولد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، بل تُمثّل أيضًا منصةً حيويةً لتوحيد المجتمع على اتباع نهجه في الحياة، وجهاده، وسنته.
في وقت سابق، شارك ما مجموعه ٦١٦٥ مشاركًا من 120 جهةً تُمثّل الوزارات والهيئات الحكومية والهيئات الخاصة في احتفال مولد الرسول، مصحوبًا بتلاوةٍ صادقةٍ من “الصلوات”