كتب : حامد خليفة
أعلنت السفارة البريطانية في القاهرة، إغلاق مبناها الرئيسي بشكل مؤقت، عقب قرار السلطات المصرية إزالة الحواجز الأمنية المحيطة بالمبنى.
وأوضحت السفارة، في بيان لها، أن خطوة الإغلاق تأتي “ريثما تتم مراجعة تأثير هذه التغييرات” مؤكدة أنها تتابع عن كثب المستجدات المتعلقة بالترتيبات الأمنية في محيطها.
شهد محيط السفارة البريطانية بحي جاردن سيتي، وسط القاهرة، صباح اليوم الأحد، إزالة الحواجز الخرسانية والمعدنية التي ظلت تحيط بالمقر الدبلوماسي لسنوات طويلة، في خطوة لاقت تفسيرات متعددة بين الدلالات الأمنية والسياسية.
ففيما إعتبرها البعض رسالة دبلوماسية مرتبطة بمبدأ “المعاملة بالمثل” بعد أزمة القبض على ناشط مؤيد للدولة المصرية في لندن، كان يقوم بما أسماه حماية السفارة من عناصر الإخوان، رأى آخرون أن القرار يعكس حالة الإستقرار الأمني الذي تعيشه مصر حالياً، ويؤكد قدرة الدولة على تأمين المقار الحيوية دون الحاجة إلى عوائق خارجية.
وأفادت مصادر مطلعة أن عملية الرفع جرت بتنسيق كامل بين الأجهزة الأمنية والجهات المحلية المختصة، ضمن خطة شاملة لإعادة الانضباط المروري وفتح الشوارع المغلقة أمام حركة المواطنين، بما يسهم في تحسين المشهد الحضاري بمحيط المقار الدبلوماسية.
وأضافت المصادر أن إزالة الحواجز من أمام السفارة البريطانية تحمل رسالة إيجابية للمجتمع الدولي بشأن الأوضاع الأمنية في القاهرة، لافته إلى أن الإجراءات الأمنية الخاصة بالمقر ستظل قائمة ولكن بطرق أكثر انسيابية وحداثة.
في المقابل، ما زالت الحواجز قائمة أمام مقر السفارة الأمريكية بالمنطقة نفسها، رغم تزايد الدعوات المطالبة برفعها بسبب الحواجز التى تعطل المرور مُنذ سنوات، بالإضافة إلى تعرض البعثة المصرية لهجوم مماثل لنفس الهجوم البريطاني.
