كتبت : فاطمة بدوى
وقعت الصين ومصر مذكرة تفاهم للتعاون في مجالي الآثار البحرية وحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه.
وأُقيمت مراسم توقيع مذكرة التفاهم بين المركز الوطني الصيني للآثار التابع للإدارة الوطنية للتراث الثقافي، والمجلس الأعلى للآثار التابع لوزارة السياحة والآثار المصرية، في مكتبة الإسكندرية بمدينة الإسكندرية المصرية المطلة على البحر المتوسط.
وقال القنصل العام الصيني بالإسكندرية يانغ يي، في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا)) خلال المراسم، إنه مع هذا التوقيع، ستنشئ الصين ومصر المركز الصيني المصري للآثار البحرية والتراث الثقافي المغمور بالمياه في الإسكندرية، مما يعزز التعاون والتبادلات الشاملة بين البلدين في المجالات ذات الصلة.
وأكد يانغ أن الجهود المشتركة للباحثين الصينيين والمصريين في مجال الآثار المغمورة بالمياه ستوفر تجارب حاسمة لدراسات طريق الحرير البحري، وستكون مثالاً حياً على الحوار الحضاري والتعلم المتبادل بين الصين ومصر.
وأضاف أن هذا التعاون سيزيد من التقارب بين الشعبين، ويثري دلالات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر، ويساهم في بناء مجتمع صيني مصري ذي مستقبل مشترك في العصر الجديد.
في غضون ذلك، قال محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للاثار في مصر، إن الصين تتمتع بخبرة واسعة في حماية واستكشاف والتنقيب عن القطع الأثرية البحرية والتراث الثقافي المغمور بالمياه، وأن الجانب المصري سيستفيد بشكل كبير من الخبرة والتكنولوجيا الصينية في هذا المجال.
وأوضح أن مذكرة التفاهم تغطي مجالات التعاون المشترك في تنفيذ المشاريع البحثية والعلمية، وتنظيم المنتديات والفعاليات العلمية، وتبادل المعلومات والبحوث، بالإضافة إلى برامج التدريب وبناء القدرات لعلماء الآثار والمرممين والباحثين.
وفي السنوات الأخيرة، عمّقت الصين ومصر التعاون الأثري بشكل مطرد، ففي العام 2018، بدأ أول فريق أثري صيني في مصر رسميًا أعمال التنقيب في معبد “مونتو” بمجمع معابد الكرنك بمدينة الأقصر جنوبي مصر.
كما بدأ الجانبان العمل التحضيري لترشيح مشترك لنقوش باي خه ليانغ ومقياس النيل بجزيرة الروضة لقائمة اليونسكو للتراث الثقافي العالمي، بالإضافة إلى التوثيق الرقمي ودراسة القطع الأثرية المكتشفة حديثًا في مقبرة سقارة، بالإضافة إلى مشاريع أثرية أخرى.
.
