كتبت: فاطمة بدوى
أجري وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف
محادثات مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الجمهورية العربية السورية أسعد الشباني. وقد اكد لافروف الاهتمام المشترك بإجراء حوار مستمر ومنتظم على جميع المستويات.
واشار لافروف ان المحادثات اليوم أكدت أننا نعمل بشكل بناء، ونجري تبادلًا صريحًا للآراء حول حالة وآفاق العلاقات الثنائية بين روسيا وسوريا، وحول القضايا الراهنة على الأجندة الإقليمية والدولية.
وقال لافروف إن سوريا تظل بالنسبة لنا صديقًا وفيًا في العالم العربي وعلى المسرح الدولي. موقفنا الثابت والداعم لتعزيز التعاون مع الجمهورية العربية السورية يهدف إلى تعميق الروابط المتبادلة المنفعة بين شعبينا. هذا الموقف راسخ، لا تؤثر فيه التقلبات السياسية أو تبدل الحكومات، ويستند إلى تقاليد الصداقة العريقة والاحترام المتبادل التي صمدت أمام اختبار الزمن. <…>
ونسعى إلى مواصلة تطوير علاقاتنا الثنائية استنادًا إلى مبادئ الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة التي تبلورت عبر العقود الماضية. ونبدي اهتمامًا بتكثيف الحوار بين وزارتي الخارجية لدينا. <…>
وقد شاركنا زملاؤنا السوريون تقييماتهم للوضع الراهن داخل سوريا. ونأمل مخلصين أن يتم التغلب على الصعوبات الناشئة خلال المرحلة الانتقالية. <…> ونحن على قناعة بأن السبيل إلى التطبيع الدائم في سوريا يكمن من خلال حوار شامل، وتعزيز الوئام الوطني والسلام المدني، وحماية حقوق جميع أفراد المجتمع السوري متعدد الطوائف.
وقال لافروف لقد أكدنا دعمنا للحفاظ على وحدة الجمهورية العربية السورية وسلامتها الإقليمية واستقلالها. ونحن على استعداد لتقديم الدعم الممكن للشعب السوري في إعادة الإعمار ما بعد النزاع. واتفقنا على مواصلة الحوار بشأن هذه القضايا.
لطالما عارضنا استخدام أراضي سوريا كساحة للتنافس الجيوسياسي بين قوى أخرى أو لتصفية الحسابات بين دول مختلفة. وندعو باستمرار إلى توحيد الجهود الدولية في اتجاه واحد لتطبيع الأوضاع في الجمهورية العربية السورية.
من الأهمية بمكان أن يمتنع جميع أعضاء المجتمع الدولي عن اتخاذ خطوات من شأنها أن تتسبب في تصعيد التوترات بشكل أكبر.
من إجابات سيرغي لافروف على الأسئلة:
- اتفقنا على إجراء جرد لجميع الاتفاقيات القائمة. <…> اتفقنا على أن يعمل زملاؤنا السوريون على تسريع تعيين رئيسهم المشترك في اللجنة الحكومية الدولية للتجارة والاقتصاد. <…> على الصعيد الدولي، سيكون لرفع جميع العقوبات المفروضة على الشعب السوري أهمية خاصة. لم ندعم أبدًا مثل هذه القرارات الغربية، ولم نسمح بتمرير أي عقوبات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
- نقدم المساعدة في توجيه الدعم الإنساني للشعب السوري عبر القنوات الثنائية، ومن خلال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. تحدثنا اليوم عن كيفية جعل هذه الجهود أكثر فعالية، بما في ذلك في سياق تنظيم التنسيق مع الدول الأخرى التي تكون على استعداد لتقديم مثل هذه المساعدة. سنواصل العمل في هذا الاتجاه.
