كتبت: فاطمة بدوى
بدأت صباح اليوم عملية فصل التوأم الملتصق السعودي ” يارا ولارا” في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني في مدينة الرياض، واللتان تبلغان من العمر (7) أشهر.
وأوضح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الطبي والجراحي التابع للبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في تصريح صحفي أن التوأم السعودي الملتصق ” يارا ولارا” ولدتا في (5 / 11 / 2024م )ووصل وزنهما مجتمعًا (10) كجم ولكل منهما أطراف علوية وسفلية مستقلة، كما أن الفريق الطبي أجرى فحوصات دقيقة وعقد عدة اجتماعات وقرر إمكانية فصلهما.

وأردف أن التوأم تشتركان في منطقة أسفل البطن والحوض وفي أسفل القولون والمستقيم، وهناك اشتراك وتداخل آخر في الجهاز البولي والتناسلي وعظمة الحوض.
وتابع أنه من المقرر أن تجرى العملية على (9) مراحل وتستغرق قرابة (15) ساعة -بإذن الله- ويشارك فيها (38) فردًا من الاستشاريين والمختصين من تخصصات التخدير وجراحة الأطفال والمسالك البولية للأطفال والتجميل والعظام والكوادر التمريضية والفنية، مشيرًا إلى أن هذه العملية تعد من العمليات الدقيقة ونسبة نجاحها -بمشيئة الله- (70%).
كما أوضح معاليه أن البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة قام بتقييم (150) حالة من (27) دولة خلال (35) عامًا، وتمكن البرنامج من فصل (64) حالة بنجاح – ولله الحمد – حيث تعد هذه الحالة رقم (65)، فيما كان عدد التوائم السعوديين الملتصقين الذين تم تقييمهم (45) توأمًا، وتمثل هذه العملية رقم (16) للتوائم السعودية الذي تم فصلهم بتوفيق الله.

ورفع معالي رئيس الفريق الطبي والجراحي في البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة باسمه ونيابةً عن أعضاء الفريق أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – على ما يوليانه من رعاية واهتمام ودعم لا محدود للبرنامج، مؤكدًا أن هذا الدعم الكريم مكّن الفريق الطبي السعودي من تقديم أعلى معايير الرعاية الطبية المتخصصة، وأسهم في تحسين جودة الحياة للأطفال المستفيدين وأسرهم، ورسخ مكانة المملكة في العمل الإنساني والطبي.
وأبان معاليه أن البرنامج يواصل تطوير برامجه العلاجية والبحثية، وتحديث بروتوكولاته وفق أحدث ما توصل إليه العلم، إلى جانب نقل الخبرات والمعارف المتراكمة إلى الكوادر الطبية داخل المملكة وخارجها، بما يضمن استدامة الأثر وتوسيع دائرة المستفيدين.
كما أضاف أن النجاحات المتواصلة التي يحققها البرنامج تعكس التميز السعودي في هذا المجال الدقيق، وتعزز من مكانة المملكة كمركز عالمي للريادة الطبية في فصل التوائم الملتصقة وغيرها من التخصصات الحيوية.
وفي ختام تصريحه سأل معاليه المولى عز وجل أن يحفظ القيادة الرشيدة ويبارك في جهودها المباركة، مشيدًا بتفاني زملائه أعضاء الفريق الطبي وما يبذلونه من عمل احترافي وإنساني يُجسّد القيم النبيلة للمملكة وشعبها في خدمة الإنسان أينما كان.











