اخبار العالم

ننشر… كلمة السفير على الحفنى خلال اللقاء الذى جمع الامين العام لمركز نيشان العالمي للدراسات الكونفشيوسية والأمين العام لجامعة المعلمين بمقاطعة شاندونج

كتبت: فاطمة بدوى

ألقى السفير على الحفني نائب رئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية كلمة اليوم خلال اللقاء الذى جمع
الامين العام لمركز نيشان العالمي للدراسات الكونفشيوسية

السيد الأمين العام لمركز نيشان العالمي للدراسات الكونفشيوسية

السيد الأمين العام لجامعة المعلمين بمقاطعة شاندونج

السادة اصدقاؤنا الاعزاء اعضاء السفارة الصينية بالقاهرة و اعضاء المركز الثقافي الصيني

السادة الافاضل ممثلو المجلس المصري للشئون الخارجية

السادة المحترمون ممثلو جمعية الصداقة المصرية الصينية

السيدات والسادة الضيوف الكرام ممثلو الاوساط الثقافية والاكاديمية في مصر والصين

السادة الحضور من الجامعة من الجامعة البريطانية وجامعة قناة السويس

يطيب لي ان اتقدم الى حضراتكم بخالص تحياتي وان اعبر عن صادق تهاني بمناسبة الاعياد العديدة التي يشهدها الشهر الجاري في الصين ومصر وبصفة خاصة احتفالنا في مطلع يونيو بالذكرى ال٧٠ لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين .

ان مصر والصين تشتركان في هذا الارث الثقافي الثري والفريد الممتد لالاف الاعوام وهو الامر الذي جعل الشعبين يشعران بان القرب الحضاري تجاوز البعد الجعرافي وعمق الفهم المشترك ليس على مستوى الشعوب فقط وانما القيادات والمؤسسات والنخب

لقد ادرك المصريون والعرب والمسلمون مبكرا مدى ما تعكسه الثقافة الكونفوشيوسية من اهمية في الفكر الانساني ومدى التقارب والتشابه مع ثقافاتنا في مصر و المنطقة العربية والعالم الاسلامي .

وفي هذا السياق فنحن نرحب بمركز نيشان العالمي للدراسات الكونفوشيوسية تلك المؤسسة الثقافية والاكاديمية الصينية رفيعة المستوى التي تسعى الى تعميق البحث العلمي حول فكر كونفوشيوس وتشجيع الحوار الحضاري بين الصين والعالم من خلال التعاون الاكاديمي والتبادل الثقافي . وياتي ذلك في وقت اعتمدت فيه منظمة الامم المتحدة احدى اهم المبادرات التي اطلقتها الصين في الاونة الاخيرة وهي مبادرة الحضارة العالمية والتي تهدف الى تقارب الحضارات والثقافات العالمية وهو الامر الذي يعزز الامن والسلم العالمي ويدعم من الجهود الدولية في تحقيق التنمية المستدامة
بكل فخر واعتزاز، نقف اليوم لنتحدث عن منارة فكرية وثقافية عظيمة، تجسد روح الحضارة الصينية الأصيلة، وتؤكد على الدور الرائد للصين في تعزيز الحوار بين الحضارات – إنه مركز نيشان العالمي للدراسات الكونفوشيوسية.

لقد أطلق الزعيم شي جين بينغ في نوفمبر من عام 2013، من قلب مدينة تشوفو – مسقط رأس الفيلسوف كونفوشيوس – نداءً واضحًا وجريئًا لحمل لواء الثقافة الصينية التقليدية العريقة، مؤكّدًا أن كل أمة تمتلك تراثًا ثقافيًا فريدًا، لها أن تسلك به طريقًا مميزًا في التنمية والرقي. إن الثقافة الصينية التقليدية، بما تحمله من قيم الحكمة، والاحترام، والتوازن، تشكّل ركيزة روحية وأخلاقية لنهوض الصين، وهي جزء لا يتجزأ من المسيرة المعاصرة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية.

ومن أجل تحويل هذه الرؤية العظيمة إلى واقع ملموس، وتوظيف المكانة التاريخية والثقافية لمحافظة شاندونغ، تم في الخامس والعشرين من أغسطس عام 2019، وبجهود مشتركة بين اللجنة الحزبية لمقاطعة شاندونغ ووزارة التربية والتعليم، تأسيس مركز نيشان العالمي للدراسات الكونفوشيوسية – هذا الصرح العلمي والثقافي الذي يُعد اليوم نقطة التقاء العلماء والمفكرين من جميع أنحاء العالم، ومنبرًا لنشر الفكر الكونفوشيوسي وتعزيز التفاهم الحضاري.

إن المركز، بقيادته الفاعلة، وتنظيمه المؤسسي المتين، وانفتاحه الأكاديمي، يسير بثقة وثبات نحو ترسيخ مكانته كمركز عالمي رائد. لقد أنشأ المجلس الأكاديمي وقواعد بيانات للخبراء، وأسس فروعًا في داخل الصين وخارجها، كما أطلق برامج للدراسات العليا بالتعاون مع أرقى الجامعات الصينية.

مرة اخرى نود ان نعبر عن اعتزازنا بعلاقاتنا مع الصين الصديقة والتي تشهد علاقاتنا معها نموا مطردا في الوقت الراهن وخاصة في المجال الاكاديمي والتعليمي والثقافي والفني والادبي والذي يعكسه عدد معاهد كونفوشيوس الذي تزايد على مر السنوات الاخيرة في عدة ارجاء في مصر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى