في كامب ديفيد.. ترامب يقود مناقشات حاسمة بشأن إيران وغزة: ضغط يتصاعد وأمل في اتفاق

كتبت: علياء الهوارى
في مشهد يعكس تصاعد التوترات الإقليمية، عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، اجتماعًا مطولًا في منتجع كامب ديفيد الرئاسي، جمع فيه كبار مسؤولي إدارته لمناقشة استراتيجيات التعامل مع الملف النووي الإيراني والوضع المتفجر في قطاع غزة.
وقال مسؤول أميركي كبير لموقع واللا العبري إن “ترامب يرى أن القضيتين مترابطتان، ويسعى لصياغة حل شامل يندرج ضمن رؤية أوسع يعيد بها تشكيل المشهد الإقليمي”، في إشارة إلى ارتباط أزمة إيران بالحرب الجارية في غزة.
ضغوط على حماس… وتقدّم طفيف
وبحسب مصادر أميركية وإسرائيلية رفيعة، فإن الجهود الأميركية لإقناع حماس بتخفيف موقفها من المقترح الأميركي بشأن صفقة تبادل الأسرى، شهدت مؤخرًا مؤشرات على التقدم، بفعل ضغوط متزايدة مارستها قطر بصفتها وسيطًا رئيسيًا.
وقال أحد المسؤولين: “لا نتوقع اختراقًا كبيرًا هذا الأسبوع، لكننا بالتأكيد أقرب إلى اتفاق مما كنا نظن”.
نخبة الأمن القومي الأميركي على الطاولة
شارك في الاجتماعات نخبة من كبار مسؤولي الإدارة الأميركية، منهم نائب الرئيس جيه. دي. فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هاسيغاوا، إضافة إلى مدير الـCIA جون راتكليف، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، إلى جانب رئيسة الأركان سوزي ويلز، ومبعوثين ومستشارين آخرين.
ووصف مسؤول في البيت الأبيض المناقشات بأنها “فرصة نادرة لجمع كل الأركان المؤثرة في الإدارة الأميركية حول طاولة واحدة، لمراجعة الموقف وتحديث الاستراتيجيات”.
الاتفاق النووي الإيراني في مهب الريح
فيما يتعلق بإيران، لا تزال طهران تدرس المقترح الأميركي الأخير بشأن الملف النووي، وسط توقعات برفضه رسميًا خلال 24 ساعة، بحسب تصريحات مسؤول رفيع في البيت الأبيض، الذي أشار في الوقت ذاته إلى “مؤشرات على رغبة طهران في مواصلة الحوار حتى في حال الرفض”.
وقال المسؤول: “لقد قدمنا عرضًا صعبًا للغاية، ونتوقع ردًا حازمًا”.
ترامب ونتنياهو: تنسيق وثيق
في موازاة اجتماعات كامب ديفيد، أجرى ترامب اتصالًا مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ناقشا فيه مستجدات الوضع في غزة، واتفقا على أهمية إيصال المساعدات، وتكثيف الجهود للوصول إلى اتفاق بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار.
وفي حين أبدى ترامب تفاؤله بإمكانية التوصل لحل، لم يخفِ نتنياهو ميوله نحو الخيار العسكري، وإن أكد التزامه بعدم التصعيد ما دامت المفاوضات جارية