اراء ومقالات

عيد الأضحى المبارك في قطر… بهجةٌ تُضاء بالإيمان والعادات الأصيلة

بقلم : د. ميرفت ابراهيم

يأتي عيد الأضحى المبارك كل عام حاملاً معه روحانية عظيمة ومشاعر إيمانية سامية، تتجدد فيها معاني التضحية والتكافل والتقرب إلى الله. وفي هذه الأيام المباركة، تعمّ مظاهر الفرح قلوب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، حيث يحتفلون بتلك المناسبة العظيمة التي ترتبط بقصة نبي الله إبراهيم عليه السلام، وتجسّد أسمى معاني الإيمان والطاعة والرحمة.

وفي دولة قطر، يكتسب عيد الأضحى طابعًا مميزًا يجمع بين الروح الدينية والتقاليد الشعبية، في صورةٍ تعكس ثراء الثقافة القطرية واهتمام الدولة بتعزيز الهُوية الوطنية، والحفاظ على القيم الأصيلة المتوارثة من جيل إلى جيل.

تسخّر دولة قطر كافة قطاعاتها لتوفير أجواء العيد في أبهى صورها، حيث تتكاتف الجهود الحكومية والأهلية لضمان الأمن والأمان، وتنظيم حركة المرور للحد من الازدحام، وتوفير الخدمات في الأماكن العامة مثل المتنزهات والحدائق والمجمعات التجارية والملاهي الترفيهية للأطفال. وتزدهر الحياة الثقافية والفنية خلال أيام العيد، من خلال المسرحيات والعروض التراثية والمهرجانات الشعبية، في مشهد يُعيد إحياء الهوية القطرية ويعزز الروح الوطنية. كما تستعد المطاعم والمقاهي بأجواء احتفالية مميزة، تستقبل فيها العائلات لتقضي أوقاتًا مليئة بالسعادة والبهجة.

وفي هذا السياق، لا يسعنا إلا أن نتوجّه بخالص الشكر والامتنان إلى قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، الذي يسخّر كل غالٍ ونفيس من أجل إسعاد شعبه، مواطنين ومقيمين، وتوفير حياة كريمة ينعم فيها الجميع بالأمن والاستقرار والازدهار.

وتحرص الأسر القطرية على إحياء طقوس العيد التقليدية، بدءًا من أداء صلاة العيد في جوامع الدولة، وتوزيع الأضاحي على المحتاجين، وصولًا إلى تبادل الزيارات العائلية، وتقديم العيديات، وتحضير المأكولات التراثية التي تملأ البيوت بعطر الماضي الجميل وروح المحبة.

إن عيد الأضحى في قطر ليس مجرد مناسبة دينية، بل هو مساحة واسعة للفرح، وموسم للعطاء، ومناسبة لتجديد القيم الإنسانية والاجتماعية. هو عيد تتآلف فيه القلوب، وتنبض فيه الأرواح بالمحبة، وترتقي فيه المجتمعات بتكاتفها وتراحمها.

كل عام وأنتم بخير، أعاده الله على قطر والأمة الإسلامية بالخير واليُمن والبركات.


مقالة العيد. وكل عام وانتم بخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى