لاتفيا تُحتفل بمرور عام على قيادتها الاستراتيجية في تحالف الطائرات المسيرة

كتبت: فاطمة بدوى

أحدثت تقنيات الطائرات المسيرة ثورةً في عالم الحروب الحديثة، وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من الاستراتيجية العسكرية والتحكم التكتيكي. في أوكرانيا، أثبتت الطائرات المسيرة أهميتها في عمليات الاستطلاع والضربات الدقيقة ضد أهداف العدو.

في 14 فبراير 2024، أُطلق تحالف الطائرات المسيرة رسميًا، وهو مبادرة دولية تقودها لاتفيا بالتنسيق مع المملكة المتحدة. يضم التحالف اليوم 17 دولة عضوًا، من بينها لاتفيا، والمملكة المتحدة، وأوكرانيا، وأستراليا، وجمهورية التشيك، والدنمارك، وفرنسا، وإستونيا، وإيطاليا، ونيوزيلندا، وكندا، وليتوانيا، ولوكسمبورغ، وهولندا، وبولندا، وألمانيا، والسويد.
في عام ٢٠٢٤، بلغ إجمالي الدعم المُقدّم من التحالف لقدرات أوكرانيا في مجال الطائرات المسيّرة ١.٨ مليار يورو، ساهمت لاتفيا بمبلغ ٢٠ مليون يورو، والتزمت بتقديم المبلغ نفسه في عام ٢٠٢٥. إضافةً إلى ذلك، زوّدت لاتفيا أوكرانيا بما يقارب ٥٠٠٠ طائرة مسيّرة، مُؤكّدةً دورها المحوري في دعم دفاعها.

أدّت المشاركة في تحالف الطائرات المسيّرة إلى تطوير قطاع تصنيع الطائرات المسيّرة في لاتفيا بشكل ملحوظ، مُعزّزة بذلك الدفاع الوطني، ومُتيحةً فرصًا جديدةً لرواد الأعمال المحليين، ومؤسسات البحث، والصناعة العسكرية.

للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لتحالف الطائرات المسيّرة، استضافت وزارة الدفاع، بالتعاون مع جامعة ريغا التقنية (RTU)، قمة الطائرات المسيّرة ٢٠٢٥ في ٢٨ مايو. جمع هذا المنتدى الدولي للابتكار الدفاعي قادةً سياسيين وخبراء عسكريين وعلماء ومُختصّين في الصناعة من جميع أنحاء التحالف لمناقشة التحديات الأمنية العالمية المُتطوّرة ومستقبل الحروب.