أوضح الدكتور وفيق نصير عضو البرلمان العالمي للبيئه أن تصاعد وتيره الحرائق في مصر والعالم، سواء في المناطق الحضرية أو الريفية يرتبط بشكل مباشر بتغيرات المناخ والاحتباس الحراري اللذين أصبحا من أبرز التحديات البيئية التي تواجه البشرية اليوم وتمثل خطورة الحرائق المتزايدة على الأرواح والممتلكات.
وشرح الدكتور نصير أنه الدراسات تشير إلى أن التغير المناخي الناتج عن النشاط البشري، وخاصة زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة، أدى إلى ارتفاع متوسط درجات الحرارة وزيادة فترات الجفاف، مما جعل الكثير من المناطق حول العالم أكثر عرضة للحرائق. فقد أظهرت دراسة حديثة أن وتيرة حرائق الغابات الشديدة ارتفعت بنسبة 25% في المتوسط مقارنة بعصر ما قبل الصناعة، ويرجع ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة والجفاف الشديد الذي يسرّع من انتشار النيران.
وأضاف الدكتور وفيق أن الاحتباس الحراري لا يقتصر تأثيره على زيادة فرص اندلاع الحرائق فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى تفاقم آثارها، إذ تساهم الحرائق في زيادة انبعاث الغازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان والسخام، ما يعزز بدوره ظاهرة الاحتباس الحراري في حلقة مفرغة. وتشير التوقعات إلى أن نسبة الحرائق قد تتضاعف خمس مرات بحلول عام 2040 مقارنة بالمعدلات الحالية، مع تفاوت في معدلات الحرائق بين المناطق الجغرافية المختلفة.
وأكمل عضو البرلمان العالمي للبيئه أنه لم تقتصر الحرائق على مصر فقط، بل شهدت دول مثل كندا واليونان وهاواي حرائق غابات كارثية خلال السنوات الأخيرة، ما دفع العلماء إلى البحث عن حلول وقائية مثل عمليات الحرق المنظم لتنظيف أرضيات الغابات والحد من انتشار الحرائق.
وأوضح أن إزالة الغابات الأستوائيه في العالم يمنع دورها الكبير في التغير المناخي حيث تلعب إزالة الغابات، سواء بالحرق أو القطع الجائر، دورًا رئيسيًا في تغير المناخ، حيث تمثل ثاني أكبر مصدر لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بعد الوقود الأحفوري. وتؤدي هذه العمليات إلى فقدان مساحات شاسعة من الغطاء النباتي سنويًا، ما يهدد التنوع البيولوجي ويزيد من هشاشة النظم البيئية أمام الحرائق والكوارث الطبيعية.
وأختتم الدكتور وفيق نصير عضو البرلمان العالمي للبيئه حديثه الحصري لنا بأنه أصبحت الحرائق، سواء في مصر أو العالم، ظاهرة متكررة ومتفاقمة بفعل التغيرات المناخية والاحتباس الحراري. وتفرض هذه الظاهرة تحديات كبيرة على الحكومات والمجتمعات، سواء في مجال الوقاية أو إدارة الكوارث أو إعادة تأهيل المناطق المتضررة. مثل أنه يجب أن يفرض تأمين علي المنشٱت لمثل هذه الكوارث .. مما يساعد الحكومه علي مجابهتها .. ويجب أن تجهز أدارات أطافئ الحرائق في الدوله بالتجهيزات المناسبه والسريعه لأن أحتمال حدوث الحرائق وتكرارها عالي حاليا مع أرتفاع درجات حرارة الكوكب بصفه عامه نتيجه الاحتباس الحراري وبصفه خاصه نتيجه فصل الصيف.
ويظل التصدي لظاهرة الاحتباس الحراري وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، إلى جانب تعزيز إجراءات السلامة والوقاية، من أهم السبل للحد من مخاطر الحرائق وحماية الأرواح والبيئة.
