تقرير : علياء الهوارى
في صفعة غير مسبوقة لمنظومة الأمن الإسرائيلية، سقط صاروخ أطلقته جماعة “أنصار الله” اليمنية داخل مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب، مخلفًا أضرارًا مباشرة وإصابات بين طواقم المطار، ومعلِنًا مرحلة جديدة في قواعد الاشتباك.
مصادر ميدانية وإعلامية أكدت أن الصاروخ ضرب إحدى ساحات المطار الرئيسية، ما أدى إلى تدمير طائرة مدنية كانت رابضة على الأرض، وإصابة 8 من العاملين، إضافة إلى تعطّل أحد ممرات الإقلاع والهبوط.
الضربة وقعت بشكل مفاجئ، دون أن تتمكن أنظمة الدفاع الإسرائيلي من اعتراض الصاروخ.
الطائرة المحترقة احترقت بالكامل، وتمت محاصرة الحريق بعد تدخل طواقم الإطفاء.
حركة الملاحة توقفت مؤقتًا، وتم تحويل الرحلات إلى مطارات داخلية أخرى.
الرد الفعل الاسرائيلي:المؤسسة الأمنية في تل أبيب وصفت الحادث بأنه “اختراق صادم وغير مسبوق”، فيما بدأت الجهات المختصة تحقيقًا موسعًا حول “الثغرة الدفاعية الكبيرة”، لا سيما أن الصاروخ الحوثي نجح في عبور كل طبقات الحماية الجوية والوصول إلى أكثر منشأة حيوية في البلاد.
هذه المرة الأولى التي يتسبب فيها صاروخ من اليمن بإصابات بشرية وأضرار مباشرة داخل منشأة مدنية إسرائيلية.
يكشف الحادث أن العمق الإسرائيلي بات مكشوفًا أمام محور المقاومة، من الجنوب اللبناني إلى البحر الأحمر
وهناك ابعاد استراتيجيه منها ضرب مطار بن غوريون ليس مجرد حادث أمني، بل رسالة صريحة:
“كل منشآتكم تحت النار.. ولا أمن في كيان بُني على الاحتلال والقتل
بينما يُقصف المدنيون في غزة وتُهجّر العائلات في رفح، تأتي الضربات اليمنية لتُذكّر الاحتلال بأن الحساب لن يكون من غزة وحدها، بل من كل من قال “القدس لنا”.
